فرضت معطيات المجموعة الثانية من دوري المجموعات لكأس رابطة الأبطال انتظار الجولة الأخيرة للتعرف على الفريقين اللذين سيتواجدان في دوري الأربعة . كل فرق المجموعة الثانية معنية بالترشح ما عدا المولدية التي خرجت من المسابقة مبكرا . مباريات الجولة الأخيرة فرضت على الوداد التحول إلى الجزائر لملاقاة المولودية فيما تحول الترجي إلى مصر لملاقاة الأهلي في ستاد الكلية الحربية . عديد الفرضيات ترشح هذا وتجهض أحلام الأخر لذلك كانت الفرجة مضمونة . بالعودة إلى موقعة الأهلي المصري وضيفه الترجي فالأهداف واحدة لكن سيناريوهات الترشح تختلف ولها علاقة بنتيجة المولدية والوداد . الترجي الذي تحول إلى القاهرة يعلم جيدا أن حظوظه وافرة للترشح للدور نصف النهائي خاصة بعد الصدارة منذ الجولة الفارطة .أما الأهلي فلا خيار غير الانتصار يضمن له التواجد في دوري الأربعة . كل هذه السيناريوهات دخلت في حسابات الاطار الفني للأهلي الذي عوّل على تركيبة هجومية بالأساس فيما تحسب معلول لأي مفاجأة غير سارة واعتمد طريقة جديدة تقوم على تكثيف منطقة وسط الميدان بإبقاء الدراجي على بنك البدلاء . الترجيون دخلوا المباريات دون حسابات وسيطروا بالطول والعرض على المباراة عبر تسربات المساكني وبوعزي وضغط المهاجم يانيك الذي كاد يسجل منذ الثواني الأولى للقاء . في المقابل كان الانحلال واضحا على الأهلاوية بعد عمليات محتشمة . فريق باب سويقة كان يعلم أن التسجيل سيفتح الأبواب على مصراعيها فكثف من عملياته الهجومية وكان له ما أراد بعد رأسية دقيقة من بانانا أعطت الأسبقية للضيوف وشكلت ضغطا على المحليين . ورغم هذا الهدف واصل أبناء معلول بنفس العزيمة والروح حتى نهاية الشوط الأول الذي كان بشهادة الجميع أحسن 45 دقيقة بالنسبة للترجي. معطيات لقاء المولدية والوداد وتأخر الفريق المغربي دخلت في حسابات لقاء القاهرة وهو ما جعل الأهلي يدخل النصف الثاني من المواجهة وكله عزيمة على التعديل في البداية ثم البحث عن هدف الترشح . لكن الترجي الذي كان حاضرا بدنيا وذهنيا واصل ضغطه على دفاع الأهلي وأقلقت تحركات بوعزي والمساكني ويانيك زملاء وائل جمعة حتى جاء الفرج عبر رأسية بوتريكة ليعلن هدف التعادل أمام بهتة في دفاع الترجي الذي كان متماسكا منذ البداية . إلى حد هذا الهدف الترجي مترشح لكن الأهلي مطالب بهدف آخر ليجد نفسه صحبة فريق باب سويقة في مربع الذهب وهو ما أسرع بحوار المدربين فأضاف جوزي دومينيك في الخط الأمامي فيما عوّض معلول مجدي تراوي المصاب بسامح الدربالي دون تغيير في التركيبة . جاهزية الترجي وعزم كل لاعبيه على تقديم مباراة بطولية كان واضحا ومثل عائقا أمام الأهلي الذي لم يجد أي وسيلة لإضافة هدف ثان في شباك معز بن شريفية الذي أثبت أن تواجده في حراسة مرمى الترجي لم يأت من فراغ بعد أن اقنع وأبدع ورفض أي محاولة من مهاجمي الأهلي . وحتى إضافة 5 دقائق من الحكم السوداني لم تكن كافية للأهلي لتسجيل الهدف الثاني والترشح ليحسم الترجي هذه المواجهة بالتعادل والمرور للدور القادم عن جدارة بعد ان أمن صدارته للمجموعة ومن جهة ثانية فرغم هزيمة الوداد المفاجئة فإن فريق باب سويقة خدمه للمرّة الثانية في نسخة هذا الموسم . عصام الزيناوي