جدت إحداث مفجعة بعد هدوء لم يدم طويلا حيث شهدت منطقة حي التضامن بضواحي العاصمة احداثا مريعة تمثلت في الاعتداء بواسطة أسلحة بيضاء من قبل مجموعة شبان منحرفين من حي التضامن والبعض الأخر من منطقة الجبل الأحمر... كلهم مدججون بالسلاح الأبيض وقوارير الغاز المشل للحركة... قاموا بالاعتداء على العديد من المتساكنين منهم من وقع تشويه وجهه ومنهم من طعن بأماكن حساسة من جسده ولم يتركوا أحدا بسلام ولم يسلم منهم كبير ولا صغير ولا امرأة ولا شيخ. وقد بلغني أن اغلب عناصر هذه العصابة من ذوي السوابق العدلية وكثير منهم صدرت في شأنهم إحكام بالسجن تتراوح مدتها بين 20 و30 سنة. أصيب المتساكنون بالهلع من هول الوحشية التي تصرف بها هؤلاء المجرمون فعمدوا إلى غلق منازلهم لتجنب الخطر. وفي الليلة نفسها خرجت دوريات مكثفة تابعة لمنطقة الحرس الوطني بالتضامن وجابوا الانهج والشوارع الرئيسية دون العثور على المجرمين ولم يتم القبض عليهم. أما في الليلة الموالية أي يوم الأحد 18 سبتمبر قامت منطقة التضامن للحرس الوطني وبتعزيز من ثكنة العوينة بدوريات مكثفة بدأت بعد منتصف النهار وتواصلت إلى حدود الساعة الخامسة صباحا من اليوم المولي. وكانت عمليات التمشيط التي قامت بها فرق متعددة الاختصاصات من فرق انياب وفرقة الأبحاث العدلية وفرق الطلائع وفرق الأمن العمومي كل مناطق حي التضامن 18 جانفي و2 مارس والمنيهلة وحي الرفاهة وقد ناهز عدد سيارات الحرس الوطني 38 كما شارك في حملة التمشيط هذه أكثر من مئة عون وعلى رأسهم السيد رئيس منطقة التضامن. وقد أسفرت هذه الحملة على إيقاف 24 شابا صادرة ضدهم أحكام غيابية مختلفة ومفتش عنهم أما بخصوص المجرمين الذين روعوا متساكني حي التضامن فقد كانوا يستعملون سيارة نوع C15 وأربع دراجات نارية مما جعل مهمة الدوريات صعبة ولم يقع القبض عليهم واحالتهم على العدالة كما بلغني من مصدر موثوق فيه بأن العصابة توجهت في ليلة الأحد إلى منطقة الجبل الأحمر وهاجموا مقهى واعتدوا على بعض الزبائن بالسكاكين قم لاذو بالفوار. رياض السهيلي شرح الصور - فرق الطلائع للحرس الوطني بالعوينة ومن بينهم واحد عناصر فرقة الأنياب - فرقة الطلائع بالتضامن