دخلت مجموعة من شباب ولاية تطاوين في اعتصام مفتوح دام ثلاثة أيام وذلك للمطالبة بحقهم في الشغل وكشف المستور فيما يتعلق بالبئر النفطية... عين بن ترتار هذا الاعتصام ككل بالنجاح والوصول إلى حل توافقي بين المعتصمين والسلطة المحلية هناك والمسؤولين عن شركة "ستورم" الكندية وذلك بالاستجابة لكل المطالب التي قدمها المعتصمون دون شروط. وبالعودة إلى أسباب هذا الاعتصام فقد اكد ممثلون عن الشباب المعتصمين ل "الخبير" أن السبب الحقيقي وراء هذا التحرك هو شعورهم بأن الأرض التي تم استغلالها من طرف الشركة المعنية تعود إلى ملكية خاصة على الشياع لمجموعة من متساكني عمادة بن مهيرة من معتمدية الصمار. لذلك كان أول المطالب إبرام عقد كراء مع المالكين المحليين لهذه الأرض وإلغاء العمل بعقد الكراء الأول الذي أبرم بطريقة اقل ما يقال عنها أنها غير قانونية باعتبار أنها كانت في قالب صفقة بين الممثل الشرعي لهذه الشركة في تونس وأعضاء من لجنة التنسيق المحلية التابعة للحزب المنحل وثاني هذه المطالب هو أن يكون لبلدية تطاوين منحة مالية معينة من ارباح استغلال هذا البئر تساعدها على تطوير البنية التحتية بالمنطقة إضافة للمطالبة بمنح الأولية في التشغيل للشباب العاطلين عن العمل من أبناء المنطقة وكذلك ضرورة التعويض للأهالي عن سنوات الاستغلال وأخيرا المطالبة بتركيز لجنة قارة مستقلة تتكفل بمراقبة الشركات البترولية المنتصبة بكامل ربوع الولاية. هذه المطالب وغيرها تحققت بعد سلسلة من المفاوضات بين المعتصمين والمسؤولين هناك كان آخرها تحول والي الجهة والرئيس المدير العام للشركة على عين المكان والاستجابة لمطالب المعتصمين الذين كلفوا من جانبهم لجنة ستعتني بالتنسيق مع المسؤولين حتى ترى هذه المطالب النور. وبذلك فإن هذا الانجاز الذي حققه الشباب ببئر بن ترتار سيكون الخطوة الأولى نحو المنجم البترولي بالبرمة الذي شكل لسنوات صندوقا أسود ارق أهالي تطاوين الذين لم يستطلعوا فك رموزه فلاهم يتمتعون بأحقية التشغيل فيه ولاهم منتفعون بالثروات التي ستخرج منه يوميا فهل يكون اعتصام بن مهيرة بداية للانفراج أم أن للسلط المعنية رأي آخر خاصة أن شباب الولاية أكدوا ل "الخبير" أنهم لن يتنازلوا عن حقوقهم المشروعة بعد اليوم. النوري الخياري