قرّرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدم إسناد التنفيل الجغرافي إلى طالبي شعب الطب بكليات تونس وسوسة والمنستير وصفاقس وشعب المراحل التحضيرية للدراسات الهندسية بجميع الكليات والمعاهد التحضيرية وذلك بعد تشكيات أبناء الجهات الداخلية من عدم تكافؤ الفرص في الدخول إلى هذه الشعب التي يستفاد منها لدرجة اكبر الناجحين في البكالوريا في الجهات الأخرى. يشار إلى أن التنفيل لا يسند كذلك إلى طالبي الشعب الجامعية التي لا تدرس إلا في مؤسسة جامعية واحدة في كامل تراب الجمهورية أو في عدة مؤسسات متواجدة في الجهة نفسها دون غيرها.
وأكد عبد الفتاح قاصح مدير عام الشؤون الطالبية في لقاء صحفي انعقد لتسليط الضوء على ملامح التوجيه الجامعي انه سيتم خلال هذه السنة تمكين حاملي بكالوريا رياضة من الترشح لشعب أخرى بعد أن كانوا يوجهون فقط إلى احد المعاهد العليا للرياضة والتربية البدنية.
كما ابرز أن من مستجدات التوجيه الجامعي لسنة 2012 إقرار دورتين رئيسيتين للتوجيه عوضا عن ثلاثة بالإضافة إلى الدورة النهائية والتي سيتم خلالها استيعاب 83549 ألف ناجح حسب التوقعات الرسمية، مشيرا إلى أن كل دورة تتكون من 50 بالمائة من نسبة المترشحين وذلك بهدف تبسيط عملية التوجيه التي كانت معقدة نوعا ما في السابق.
وتنطلق الدورة الأولى يوم 11 جويلية المقبل لتتواصل إلى غاية ال15 من الشهر ذاته وتنتظم الدورة الثانية من 20 إلى 24 جويلية في حين تجرى الدورة النهائية والتي ستخصص للمترشحين الذين لم يتسن لهم الحصول على أماكن في الدورتين الرئيسيتين من 29 إلى 30 جويلية.
أما الشعب التي تتطلب إجراء اختبارات فمن المقرر أن تجرى في الفترة المتراوحة بين 1 و11 أوت في حين تنتظم دورة إعادة التوجيه من 29 جويلية إلى 11 اوت.
ويتعين على كل مترشح احترام الآجال المنصوص عليها حتى لا يتم تأجيله إلى الدورة الموالية ويحرم بذلك من امتياز الحصول على التعيين في دورته وبإمكان المترشح تغيير اختياراته متى شاء خلال الفترة المخصصة لدورته.
وسيتم الاعتماد على منظومة إعلامية خاصة من اجل تنظيم مختلف عمليات التوجيه الجامعي والتي أدرجت فيها مسبقا كل المعطيات المتعلقة بالشعب والمؤسسات الجامعية وطاقة استيعابها حسب اناوع البكالوريا والمعطيات الخاصة بالمترشحين.
كما سيتم استعمال الإرساليات القصيرة لتمكين المترشحين من وسيلة إضافية لمعرفة نتائج توجيههم الجامعي.
من جهة أخرى، تمت إضافة 7 إجازات تطبيقية وأساسية جديدة والتي تتعلق بالخصوص باختصاصات فنية وثقافية بالإضافة إلى الهندسة الميكانيكية وفيزياء وكيمياء البيئة وتكنولوجيات الإلكترونيك والاتصال وفي اللغة الانكليزية.
كما تم إحداث 4 مؤسسات جامعية جديدة وهى المدرسة العليا للاقتصاد الرقمي بمنوبة والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بالقصرين والمعهد العالي للدراسات التكنولوجية بقليبية وكلية العلوم والتقنيات بسيدى بوزيد.
