انطلق صباح اليوم الجمعة بالضاحية الشمالية بالعاصمة قمرت اجتماع المكتب التنفيذى لحركة نداء تونس بهدف ايجاد حل للخلافات التى يشهدها الحزب بحضور الامين العام للحزب محسن مرزوق وقياداته وغياب نائب رئيس الحزب حافظ قايد السبسى. وياتى هذا الاجتماع قبيل عقد اجتماع ممثلى الهياكل الجهوية والمحلية بجربة يومى 17 و18 اكتوبر الجارى للحسم فى جملة من المسائل وخاصة الدعوة لحل المكتب السياسى وفق تصريحات لعدد من قياديى الحزب شق حافظ قايد السبسى . وقبل انطلاق اجتماع المكتب السياسى للحزب اكد القيادى فى نداء تونس فوزى اللومى فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء انه سيتم اليوم اقتراح احداث لجنة مستقلة يلتزم اعضاوءها بعدم الترشح لانتخابات الموءتمر القادم وتكون مهمتها الاساسية اعداد تصور للموءتمر القادم . واكد على ضرورة ان يكون الموءتمر الاول لنداء تونس موءتمرا ديمقراطيا معربا عن استغرابه من ان تقوم الهياكل الجهوية والمحلية التى تم تعيينها من قبل المكتب السياسى بمحاولة لحله واقصاء مناضلى وموءسسى الحزب . واضاف اللومى انه من الضرورى عدم تشخيص الخلافات بين اطراف الصراع داخل الحزب والتى قال انها لا تتعدى اختلافات فى الراى وفى وجهات النظر حول صيغة الموءتمر اما ان يكون موءتمرا تاسيسيا او ديمقراطيا من خلال انتخاب الهياكل الرسمية للحزب الجهوية والمحلية والمركزية . اما القيادى وعضو المكتب السياسى للحزب لزهر العكرمى فصرح للاعلاميين بان نداء تونس بصدد السقوط نحو الهاوية وسنعمل ما بوسعنا فى الموءسسات الشرعية حتى نوحد الحزب . واشار العكرمى الى وجود اطراف خارجية تعمل على تخريب وتدمير الحزب متسائلا عن مصدر الاموال التى ستصرف لتنظيم موءتمر جربة واصفا اياها ب الاموال المشبوهة . وبين ان اجتماع المكتب التنفيذى سيثبت ان موءسسات الحزب هى الاصل ومخول لها اتخاذ القرارات مشددا على ضرورة التمسك بالقيادة الشرعية للحزب 0 وقال العكرمى هناك نفس جديد لانقاذ الحزب لكنه مع الاسف لم ينجح . واعتبر النائب بالبرلمان عن حركة نداء تونس عبد العزيز القطى ان المكتب السياسى لم تعد له القدرة على تسيير الحزب ولم يتمكن من التوفيق بين جميع الاطراف واعطاء تصور لتحديد موعد الموءتمر القادم . ولفت فى هذا الشان الى انه امام ضعف اداء المكتب السياسى الحالى سيتم غدا خلال اجتماع جربة اقتراح احداث تركيبة قيادية جديدة للحزب تنطلق فى اسرع وقت ممكن من العمل الميدانى للاعداد للموءتمر القادم وادارة الحزب فى الفترة القادمة واكد على ضرورة ان تكون التركيبة القادمة توافقية تتضمن القيادات التاريخية للحزب وتكون مساندة لحكومة فاعلة ويكون نقدها بناء . وفى المقابل نفى الامين العام للحزب محسن مرزوق فى تصريح للاعلاميين ان تكون له مشكلة شخصية مع اى طرف فى الحزب قائلا طلب منى ان اكون امينا عاما بموافقة اغلبية المكتب السياسى وان كان وجودى سيمثل مشكلا فانا مستعد للتخلى على هذا المنصب وسانشط كمناضل داخل الحزب . ودعا الى ضرورة التعقل والحكمة والتهدئة والتوافق وتغليب مصلحة الحزب على المصالح الشخصية مشيرا الى ان المكتب السياسى المنعقد سيتخذ القرارات الضرورية لايجاد حل للخلافات القائمة قبل انعقاد موتمر جربة . من جهته ابرز النائب عن نداء تونس وليد جلاد ضررة الاسراع فى عقد الموتمر داعيا جميع القيادات الى التعقل فى ظل هذا الوضع الراهن من اجل رفع التحديات الامنية الاجتماعية والاقتصادية التى تعيشها البلاد ومشيرا الى ان الخلافات لن توثر على هياكل الدولة وموسساتها وسيتم تجاوزها.
