نشأت في تونس بعد ثورة 14 جانفي ظواهر اجتماعية و سياسية خلقت نوعا من التوتر و الاختلاف خاصة في التطرف الفكري و أرادت المصدر أن تستطلع رأي الشيخ الصادق مورو قيادي بحركة النهضة حول المسالة فكان لنا الحوار التالي ما موقفك من التطرف الفكري و العقائدي في تونس؟ أمر طبيعي ان تظهر في تونس مثل هذه الظواهر سيما و أن التونسيين كانوا يعانون كبت سنوات و أنا أرى ان المجتمع التونسي مجتمع وسطي معتدل لا يسمح بأي تطرف فكري و ديني سواء كان من اليمين آو اليسار لذا لابد من وقفة حازمة للحد من إحداث الفتنة في صفوف المجتمع التونسي سيما و أننا أصبحنا اليوم نستجلي تطرفا يسيء بسمعة الدين الإسلامي. ما رأيك في تحركات التيار السلفي في تونس؟ لا يمكن الحديث عن تحركات تخص تيار آو جهة و ليس كل سلفي متطرف لكن في تونس العديد من السلفيين اصبحوا لا يراعون المصلحة الامنية للبلاد و يخرقون القانون و كل انظمة الدولة خاصة و ان اعتداءاتهم شملت اهل الفن و السياسة و المسرح و انا اعتبر ذلك اعتداء على تاريخ البلاد و ثقافاتها وراء تخف بقناع الشريعة الاسلامية و هو ما يجب التصدي اليه. كيف ترى الحكم بالشريعة في تونس؟ الدين الإسلامي بشريعته و قواعده الأخلاقية يمثل دستورا كل الأمة الإسلامية في كل المستويات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية لكن لا بد من التفطن إلى أن الدين الإسلامي دين عسر و يسر يراعي التغيرات الاجتماعية و الفكرية حسب اجتهاد الانسان لكن دون المساس بقواعد الإسلام و اسه. كيف ترى الفيلم المسيء للرسول الكريم؟ ما من شك ان هذا الفيلم إجرام في حق الديانات و لطالما حاول العديد من المجرمين الإساءة للدين الإسلامي و لم يفلحوا في ذلك لكن في هذه المرة أرى أن الغاية و الهدف من الفيلم هي في حقيقتها سياسية تقف وراءها انظمة تخطط لإثارة الفتنة و التقاتل و إلى الالتفاف على ثورات الربيع العربي.