توافد صباح اليوم الأربعاء 10 أكتوبر عديد المواطنين إلى مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي بالعاصمة احتجاجا على الإضراب المفاجئ لأعوان شركة نقل تونس بعد أن دخل جميع سائقي الحافلات و المترو لشركة نقل تونس يوم 09 اكتوبر في إضراب مفتوح. وحاول بعض المحتجين اقتحام مقر الاتحاد لكن قوات الأمن منعتهم بوضع جواجز أمنية لصدهم و منعهم من التهجم على المقر. وعبر المواطنون في هذه الوقفة الاحتجاجية عن امتعاضهم وغضبهم الشديد من دواعي الإضراب وحملوا مسؤولية الفوضى التي جدت في البلاد نتيجة إضراب قطاع النقل إلى الاتحاد، معتبرين أن هذا الإضراب عطل مصالحهم وساهم في تأخر عديد من الموظفين على إداراتهم كما تأخر بدورهم الطلبة والتلاميذ عن ارتياد مقاعد الدراسة سواء في المدارس أو المعاهد أو الكليات. كما شهدت محطة الجمهورية بالعاصمة وبالتحديد محطة الترابط بين وسائل النقل حالة احتقان كبيرة حيث تجمع المواطنون والطلبة والتلاميذ المستعملين لخطوط النقل المدرسي والجامعي احتجاجا على الغياب التام للحافلات والميترو وعمدوا على غلق الطريق لبعض الوقت على مستوى نهج روما قرب حديقة "الباساج" مانعين العربات من الدخول إلى وسط العاصمة و في المقابل توافد عدد من النقابيين على ساحة محمد علي امام الاتحاد التونسي للشغل ورفعوا شعارات تنادي بنزراهة التحاد "عاش عاش الاتحاد اكبر قوة في البلاد" بالروح بالدم نفديك اتحاد". ويذكر أن إضراب أعوان شركة النقل كان فجئيا دون إعلام مسبق على خلفية إيقاف زميل لهم بسبب شجاره مع سائقة سيارة اثر اصطدامه بسيارتها .
