عقدت الخطوط التونسية، يوم الثلاثاء، جلسة عامّة عادية بدار المؤسسة بضفاف البحيرة للإعلان عن برنامج إعادة هيكلتها، الذي ستقدّمه إلى الحكومة المؤقتة للمصادقة عليه قبل نهاية 2012. وخلال هذه الجلسة أكد السيد رابح جراد الرئيس المدير العام للخطوط التونسية على استعادة عافية الشركة تدريجيا هذا العام، مشيرا إلى أنها سجلت نموا بنسبة 3 بالمائة مقارنة بنتائج سنة 2010.
وتوقع أنّ تستقطب الخطوط التونسية نحو 3.8 ملايين مسافر نهاية عام 2012 على أن تستقطب 4.5 ملايين مسافر نهاية عام 2013، وفق تصريحاته.
وأعلن رابح جراد خلال الجلسة عن عدّة محاور أساسية في برنامج إعادة هيكلة الخطوط التونسية من أجل إنعاشها بعدما تعرضت إلى عدّة مصاعب مالية بعد الثورة.
وكانت الناقلة الوطنية قد سجلت تراجعا كبيرا في نشاطها عام 2011، حيث بلغت خسائرها حوالي 157 مليون دينار، مقابل مرابيح بقيمة 2.34 مليون دينار عام 2010.
وسيشمل برنامج إعادة هيكلة الخطوط التونسية عدّة محاور كبرى كإصلاح منظومة التصرّف في إدارة فروع الخطوط التونسية، وفتح خطوط جوية نحو بلدان إفريقية، والتقليص من النفقات العامة لرفع الإنتاجية.
كما سيتضمن برنامج إعادة الهيكلة إدخال أساليب حديثة للتصرف داخل الإدارة العامة للتسريع من خطة إنعاش المؤسسة وإصلاحات إجتماعية تتمثل في تحسيس عملة الخطوط التونسية بدورهم في الرفع من الإنتاجية.
ولم يخف رابح جراد الرئيس المدير العام للخطوط التونسية خلال إعلانه عن خطة إنعاش الناقلة الوطنية عن توجه الإدارة لتسريح جزء من العملة خلال عام 2013 للضغط على المصاريف.
لكنه في هذا الاتجاه رفض الكشف عن عدد العمال الذين ستشملهم عملية التسريح، مشيرا إلى أنّ هذه المسألة سيتمّ الاتفاق عليه بالتشاور مع مختلف النقابات بالخطوط التونسية.
ومن غير المستبعد أن تشهد الخطوط التونسية حالة من الاحتقان في الفترة المقبلة بعد المصادقة على خطة تسريح جزء من عملتها.
علما أن أصوات العمال تعالت مؤخرا داخل الخطوط التونسية خوفا على مصيرهم ومصير مؤسستهم بعد توقيع مذكرة تفاهم بين تونس وقطر لتسيير عدد محدود من رحلات الشحن والركاب بين البلدين.
وانتقد سابقا عملة الخطوط التونسية منحها ترخيص لشركة "سيفاكس" لاستغلال 7 رحلات بين تونس وباريس، إضافة إلى الاحتجاج على توقيعها اتفاقيات مع شركات طيران أخرى مثل "ترانسافيا".
