تمّ الإعلان اليوم الخميس بمؤتمر صحفي عن ميلاد "حزب التحالف الديمقراطي" الذي يضم التيار الإصلاحي الديمقراطي المنشق عن الحزب الجمهوري والذي يتزعّمه محمد الحامدي وحزب الإصلاح والتنمية الذي يتزعّمه محمد القوماني، إضافة إلى مجموعة من الشخصيات الوطنية على غرار فرحات الراجحي، المقرر التحاقه بالحزب في أواخر هذا الشهر، إثر تقاعده من السلك القضائي. ومن بين نواب التأسيسي الذين أعلنوا تشكيل حزب "التحالف الديمقراطي" هناك محمد الحامدي ومهدي بن غربية ومحمد البارودي ومنصف شيخ روحه ومحمد نجيب كحيلة ومحمد قحيبش ومحمد ناجي غرسلي وشكري قسطلي وجلاء بوريال وعبد القادر خميس.
وقال محمد الحامدي المنسق العام للحزب إن الحوار مفتوح مع أحزاب وشخصيات وطنية ونواب مستقلين للالتحاق بالتشكيلة السياسية الجديدة ليساهم هذا التحالف في خلق التوازن في المشهد السياسي.
وأكد أن هذا التحالف جاء باعتبار "الوضع المتردي" للبلاد نتيجة الاستقطاب الثنائي الحاد الذي تعيشه منذ مدة وغياب رؤية واضحة للمستقبل.
وأشار إلى أن حزب التحالف الديمقراطي لا يمثل جبهة و إنما حزبا يجسد انصهارا بين الأحزاب والتيارات السياسية القومية واليسارية وأحزاب ذات توجه إسلامي، حسب قوله.
من جهته، قال محمد قوماني، الناطق الرسمي باسم الحزب، إن حزب التحالف الديمقراطي سينافس كل الأحزاب "بكل قوة " في ظلّ تنافس سياسي لا في ظل استقطاب إيديولوجي.
وأضاف قوماني أن التحالف الديمقراطي يعتزم عقد مؤتمره القادم في أجل أقصاه شهر جانفي القادم لترتيب الاستعدادات للمرحلة السياسية القادمة.
أما بخصوص التحاق وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي فقد أكد محمد قوماني أن مسألة التحاق الراجحي بالحزب مرتبطة بالوقت، مؤكدا أنه سيلتحق بحزب التحالف الديمقراطي بعد نحو شهر وذلك بعد خروجه من سلك القضاة وتقاعده من مهامه.
وعن الإضافات الممكنة للتحالف الديمقراطي وتأثيرها على الوضع السياسي الراهن أوضح مهدي بن غربية أن مهمة الحزب تنحصر في السعي لتحقيق أهداف الثورة دون الاهتمام بالخلفيات الإيديولوجية للأفراد، قائلا إن الحزب سيكون له وقع كبير على الساحة ومن شأنه أن يخلق دينامكية جديدة.
