من المتوقع أن يتم بعد غد الخميس الاعلان عن تحالف سياسي جديد يضم عددا من الشخصيات الوطنية من سياسيين وحقوقيين ونقابيين، ونواب بالمجلس التأسيسي. ووفقا لما تحصلت عليه "الصباح" من معطيات فمن المنتظر أن تنصهر بعض الاحزاب والتيارات السياسية القومية واليسارية واحزاب ذات توجه اسلامي ضمن رؤية حزبية موحدة اختير لها من الاسماء "التحالف الديمقراطي". كما علمت "الصباح" أن التحالف سيسعى إلى عقد مؤتمره القادم في اجل اقصاه شهر جانفي القادم قصد الاستعداد لاستحقاقات المرحلة السياسية القادمة. وقد نقلت مصادر مطلعة ل"الصباح" أن التحالف الديمقراطي سيطرح قريبا مبادرة تجميعية للاحزاب ذات التوجه الاجتماعي بهدف الحد من الاستقطاب الثنائي الحاد الذي تعيشه البلاد منذ مدة. وبخصوص التحاق وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي فقد اكدت مصادرنا أن الراجحي سيلتحق بحزب التحالف بعد نحو شهر وذلك في انتظار خروجه من سلك القضاة وتقاعده من مهامه. وفي اتصال باحد قيادي التحالف الديمقراطي للاطلاع على هذه التجربة السياسية الجديدة قال عضو التيار الاصلاحي ورئيس الكتلة النيابية الديمقراطية بالمجلس الوطني التاسيسي محمد الحامدي أن التحالف يسعى إلى اعادة تجميع الاحزاب الاقرب من حيث الاهداف والمبادئ لتقديم اضافة خارج الاستقطابات الحاصلة في الساحة الوطنية. وعن الاضافات الممكنة للتحالف الديمقراطي وتاثيرها على الوضع السياسي الراهن اوضح الحامدي أن المجموعات المشكلة الان لم تنجح في استقطاب جزء اساسي من الشارع التونسي بالاضافة إلى الشخصيات المكونة للتحالف والتي سيكون لها وقع كبير على الساحة ومن شانها أن تخلق دينامكية جديدة. وللاشارة فان التحالف الديمقراطي قد يشكل القطب الاستقطابي الرابع في تونس بعد كل من حركة النهضة ونداء تونس والجبهة الشعبية. وقد أخذت التحالفات السياسية الجديدة بعدا سياسيا بهدف اخراجها من أطر الاستقطاب الثنائي الحاد وتقليل التوتر في الشارع التونسي الذي مازال ينتظر مدى جديتها، في الوقت الذي يتخوف الكثيرين من ان تكون هذه التحالفات مجرد خطابات وشعارات يلتقي عندها السياسيون وينفض مجلسهم بمجرد انتهاء الاستحقاقات لا إلى بناء خارطة سياسية جديدة وفقا لعناوين حديثة.