اهتمت الصحف التونسية الصادرة الجمعة بالاعترافات الجديدة ل مثلث الرعب فى كتيبة الفرقان الارهابية والجدل القائم فى صفوف الطبقة السياسية حول تنظيم موءتمر لمكافحة الارهاب من عدمه اضافة الى هيكلة الحكومة الجديدة بعد التحوير الوزارى المرتقب. فقد انفردت الصريح بنشر اعترافات جديدة ل مثلث الرعب فى كتيبة الفرقان التى نجحت وحدات الحرس الوطنى فى تفكيك خلاياها الثلاث المتمركزة بالبرجين واكودة واوردت ان زعيم هذه الكتيبة اعترف بالتخطيط لاستهداف ثكنات عسكرية وامنية وشخصيات سياسية هامة بجهة الساحل وباثارة النعرات الجهوية لادخال البلاد فى دوامة العنف من خلال محاولة اغتيال رضا شرف الدين اضافة الى تلقى التعليمات والتحركات من امير الجماعة الموجود فى صبراطة بليبيا. ونشرت الصباح من جانبها تفاصيل اطاحة الوحدات الامنية بقفصة بخلية ارهابية تضم تسعة متشددين كانت تخطط لتنفيذ هجمات ارهابية خطيرة وحجزت لديها بدلات عسكرية وحواسيب تحتوى على اجزاء من المخطط الذى كان يستهدف بالاساس محطة الارسال الاذاعى بقفصة. وفتحت نفس الصحيفة فى مقال بصفحتها الخامسة ملف المتمتعين بالعفو التشريعى العام وطرحت عدة تساوءلات حول امكانية عودة هوءلاء الى رشدهم وتوبتهم خاصة وان عددا كبيرا منهم لم يثبت حسن نواياه تجاه الثورة التى منحته الحرية ليعود الى ممارسة النشاط الارهابى والاجرامى. وفى سياق متصل اعتبرت جريدة الصحافة فى مقال بعنوان الموءتمر الوطنى لمكافحة الارهاب فى المزاد السياسى من جديد ان السلطة الحاكمة لم تتوفق فى تبويب اولوياتها وتحديد رغبتها فى تنظيم موءتمر لمكافحة الارهاب من عدمه موءكدة ان قرار عقده يبقى رهين وعى الطبقة السياسية بخطورة هذه الظاهرة وضرورة التوحد لمقاومتها بعيدا عن التجاذبات وتصفية الحسابات السياسية. وفى متابعتها لمفاوضات الزيادة فى اجور القطاع الخاص نقلت ذات الصحيفة عن رئيسة الاتحاد التونسى للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وداد بوشماوى قولها ان المفاوضات لم ولن تفشل باعتبار ان منظمة الاعراف مستعدة للتشاور والاتفاق مع اتحاد الشغل على نسبة زيادة محترمة موءكدة انه سيتم التوصل الى حل توافقى قبل تاريخ تسلم جائزة نوبل للسلام. وتطرقت صحيفة المغرب من جهتها الى اعادة هيكلة الفريق الحكومى التى يعكف الحبيب الصيد وعدد قليل من مستشاريه على اعدادها مشيرة الى ان الفلسفة العامة للتحوير تتجه نحو اضفاء طابع سياسى للحكومة على حساب التكنوقراط وذلك باعادة توزيع الحقائب على احزاب الائتلاف وفق نتائج الانتخابات والتخلى عن الوزراء التقنيين من بعض الوزارات السيادية حسب ما جاء بالصحيفة. وفى ذات الصدد اوردت صحيفة الشروق ان حزب الاتحاد الوطنى الحر قام باعداد تصوره للهيكلة التى يجب ان تكون عليها الحكومة بعد التحوير الوزارى المرتقب وقدمه الى احزاب الائتلاف الحاكم. وتتمثل ابرز المقترحات فى فصل الجماعات المحلية عن وزارة الداخلية والحاقها بوزارة البيئة واحداث وكالة للامن القومى ومراجعة الشخصيات التى تتولى المسوءوليات المالية والاقتصادية والتنموية فى الدولة وفق ما ورد بالصحيفة. وفى موضوع اخر حاورت ذات الصحيفة كاتبة الدولة لدى وزير الشوءون الاجتماعية المكلفة بملف شهداء الثورة وجرحاها ماجدولين الشارنى التى اكدت رصد عمليات تزوير وتحيل فى ملفات الشهداء والجرحى على غرار محاولة ادراج اسماء اخرين قتلوا او جرحوا فى سياقات اخرى مشيرة الى ان هناك حرص من جميع الاطراف المعنية بهذا الشان على ان تتضمن القائمة النهائية اسماء من كانوا شهداء او جرحى فعلا احتراما لرمزيتهم الوطنية. واثارت فى ورقة اخرى بعنوان كل الطرق توءدى الى الكرسى تساوءلا جوهريا حول السبب الذى يدفع بالسياسى الى احضان الرياضة والاعلام ومدى قدرته على التوفيق فى الجمع بين اكثر من مسوءولية وبحثت فى مسيرة بعض الوجوه الرياضية والسياسية على غرار سليم الرياحى ومحمود البارودى وطارق ذياب مستعرضة الجوانب القانونية والمراسيم الخاصة بهذه الظاهرة. وبخصوص ازمة حزب نداء تونس اشارت المغرب فى ورقة خاصة الى اللقاء الذى جمع الاربعاء الماضى رئيس الجمهورية الباجى قائد السبسى بالامين العام للنداء محسن مرزوق ونقلت عن مصادر وصفتها بالقريبة من الطرفين قولهم انه خصص للحديث عن ازمة النداء حيث اعرب مرزوق عن رفضه لبعض النقاط التى تضمنتها مبادرة السبسى وعن احترازه على تركيبة لجنة ال13 اضافة الى اقتراحه ايجاد حل مغاير عبر تعديل المبادرة بما يسمح باستمرار وحدة الحزب. اما صحيفة التونسية فقد نشرت حوارا مطولا مع القيادى فى حزب الموءتمر من اجل الجمهورية عدنان منصر انتقد فيه بشدة طرق تسيير دواليب الحكم والادارة وفشل السلطة الحاكمة فى معالجة الملفات الحارقة موءكدا ان حزبه لم ولن يطالب باسقاط الحكومة بل سيطالب باجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وفى الشان الرياضى سلطت صحيفة المغرب الضوء على المباراة الحاسمة التى ستجمع مساء اليوم المنتخب الاولمبى التونسى بنظيره الجنوب افريقى لاقتلاع بطاقة الترشح للدور القادم من بطولة افريقيا للامم لاقل من 23 سنة التى تحتضنها السينغال الى غاية 12 ديسمبر الجارى.
