حلت مساء امس الخميس بمطار توزرنفطة الدولى فى حدود العاشرة والربع طائرة الخطوط التونسية القادمة فى رحلة مباشرة من باريس وعلى متنها 63 مسافرا معلنة عودة نشاط هذا الخط الجوى الدولى بعد انقطاع دام اكثر من سنة. وافاد رئيس محطة الخطوط التونسية للخدمات الارضية بمطار توزرنفطة محمد لوى كيدودى فى تصريح اعلامى ان الخط امن عشية الخميس رحلة الذهاب وعلى متنها 28 مسافرا مضيفا ان برنامج الخط يتضمن سفرتين فى الاسبوع الثلاثاء والخميس ذهابا وايابا فى اتجاه العاصمة الفرنسية باريس على ان يتواصل نشاطه على امتداد الفترة الصيفية الى نهاية شهر جويلية يخضع خلالها الى فترة تجريبية ليسجل عودته مجددا فى شهر سبتمبر لتامين الرحلات الجوية للفترة الشتوية التى تمتد لنحو ستة اشهر . وبين المندوب الجهوى للسياحة انور الشتوى ان المعطيات المتوفرة لدى الخطوط التونسية توكد حتى الان كثافة الحجوزات على هذا الخط على امتداد شهر ماى القادم مشيرا الى ان الديوان الوطنى للسياحة سيتولى الترويج للخط لدى وكالات الاسفار الفرنسية مع برمجة استضافة اعلاميين وصحفيين فرنسيين فى رحلة مباشرة نحو ولاية توزر بداية شهر ماى القادم . واضاف ان المهنيين فى القطاع السياحى بجهة الجنوب الغربى استبشروا بعودة الخط املين فى ان تسترجع السياحة الصحراوية بفضله بريقها باعتبار ان السائح الفرنسى احتل لعشرات السنين المركز الاول من حيث عدد السياح الوافدين على منطقة الجنوب الغربى . واعرب عن الامل فى ان يفتح عودة هذا الخط المجال لاعادة نشاط عدة خطوط دولية اخرى كانت تربط بين توزر ومدن اوروبية منها ليون وزوريخ ومدريد مضيفا ان الخط اعيد على اثر تفعيل قرار رئيس الحكومة فى المجلس الوزارى المنعقد بولاية توزر يوم 25 ديسمبر 2015 واثر اصرار ابناء المنطقة والمهنيين فى القطاع على اعادته لما يمثله النقل الجوى من محرك اساسى للنشاط السياحى . وكان على متن رحلة العودة من باريس عدد من المسافرين التونسيين اصيلى ولايات الجنوب الغربى الذين عبروا عن املهم فى ان يتواصل نشاطه على امتداد السنة بما يتيح للمقيمين فى فرنسا فرصة العودة الى ارض الوطن على الاقل مرة فى السنة حيث قالوا انهم كانوا يتكبدون مشقة التنقل من تونس العاصمة الى الجنوب الغربى اثناء العودة السنوية. كما كانت على متن الرحلة الاولى عائلات جزائرية فضلت العودة الى وطنها عن طريق مطار توزرنفطة الدولى وهم اصيلى المدن المتاخمة لجهة الجنوب الغربى التونسى ومن ولاية وادى سوف اساسا موكدين ان عديد العائلات الجزائرية تفضل هذا الخط لقربه من مدنهم.
