توزر (وات) - نفذ يوم الثلاثاء عدد من مكونات المجتمع المدني والنقابات والأحزاب السياسية ومهنيي القطاع السياحي والأسفار والعاملين في مطار توزرنفطة الدولي وقفة احتجاجية للمطالبة بعدم إلغاء عدد من الرحلات الدولية التي تربط هذا المطار بمدن وعواصم أوروبية. وتأتي هذه الوقفة التي تواصلت لساعتين بعد أخبار راجت مؤخرا ومفادها اعتزام شركة الخطوط الجوية التونسية إلغاء 12 رحلة أسبوعية تربط مطار توزرنفطة الدولي بوجهات في أوروبا. وأفاد عون مبيعات بفرع الخطوط التونسية بمطار توزر لمراسلة "وات" بالجهة أن الشركة لم تصدر أي بلاغ في هذا الشأن رغم اتخاذ هذا القرار منذ أفريل 2011، غير ان بعض السياح وأصيلي الجهة المقيمين بالخارج تفطنوا إلى انه تم حذف بعض السفرات الدولية التي تربط مطار توزر ببعض المدن الأوروبية من المنظومة الإعلامية لشركة الخطوط التونسية. مصدر مأذون بهذه الشركة ذكر ل"وات" ان قرار إلغاء هذه الرحلات ليس نهائيا وان المشاورات مع كل المهنيين والأطراف المعنية على المستويين الجهوي والمركزي حول تقليص عدد الرحلات الدولية انطلاقا من مطار توزر ما تزال متواصلة. وقد أثار هذا القرار استياء عدد كبير من مكونات المجتمع المدني ومهنيي القطاع السياحي والأسفار إلى جانب أعوان المطار وممثلي بعض النقابات والأحزاب السياسية والجمعيات التي عبرت عن استنكارها من هذا القرار مؤكدين عزمهم على تصعيد نسق الاحتجاجات إلى أن تتراجع الشركة عن قرارها. وأشار عدد من أصحاب وكالات الأسفار إلى ان إلغاء الرحلات التي تربط مطار توزرنفطة الدولي بكل من ليون ونيس وباريس وميلانو ومدريد وجينيف وزوريخ سيؤدي إلى شلل حركة القطاع السياحي الذي يعد أهم ركائز التنمية الاقتصادية بالجهة. وفى سياق متصل اصدر الاتحاد الجهوي للشغل بيانا ندد فيه بالموقف السلبي لوزارة السياحة إزاء هذا القرار مناديا بالاستفادة من الامتيازات الممنوحة لمطار توزرنفطة الدولي مثل الاعفاء من المعاليم الديوانية على الطائرات والمسافرين لمزيد تنشيطه. وأكد المشاركون في هذه الوقفة على ضرورة مراجعة هذا القرار ودمج الرحلات الجوية بين مطارات توزر وجربة والمنستير. يذكر أن جل الخطوط الدولية التي تربط مطار توزر بالوجهات الأوروبية تشتغل خلال الفترة المتراوحة بين نهاية سبتمبر وموفى جوان أي أنها تغطي كامل الموسم السياحي الشتوي. كذلك تجدر الإشارة إلى ان خط توزر ليون يشهد نشاطا كبيرا وان هذا المطار عرف في بداية سنة 2011 حركية واعدة على مستوى التصدير بفضل المؤسسات الصناعية المنتصبة بولايات الجنوب الغربي.