وقعت "المجموعة العربية للتنمية و التمكين الوطني" مذكرة تفاهم مع" الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان" تؤسس لتعاونٍ مشترك. وجاءت هذه الاتفاقية كثمرة لمشاورات و لقاءات كانت آخرها اللقاء الذي جمع رئيس المجموعة العربية السيد محمد يحيى شامية ورئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان السيدة سهير بلحسن، و ذلك بحضور مدير عام الفيدرالية السيد انطوان برنار ومنسق برنامج حقوق الانسان للمجموعة العربية بمكتب جينيف. وتأتي هذه الاتفاقية ترجمةً للقناعة المشتركة بضرورة تعزيز العمل في المنطقة العربية و خاصة دول الربيع العربي وما تشهده في هذه المرحلة الانتقالية من تحديات تهدد المسار الديمقراطي وحرية المرأة واستقلال القضاء. وبمقتضى هذه الاتفاقية سيتم تطوير آليات العمل المشترك من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات وورش عمل لتمكين الأطر الحقوقية والديمقراطية ودعم وتدريب نشطاء حقوق المرأة، إضافةً إلى تدريب القادة الشباب على المبادئ الأساسية لحقوق الانسان و تفعيل مساهمتهم في مرحلة العداله الانتقالية. وفي هذا السياق ستساهم المجموعة العربية للتنمية و التمكين الوطني "تمكين" في دعم منتدى التحولات السياسية و حقوق الإنسان "تجارب و تحديات" المنوي عقده في اسطنبول خلال شهر مايو القادم، والذي يهدف إلى ضمان تبادل الخبرات بين نشطاء حقوق الانسان من مختلف البلدان لإيجاد السبل المثلى للدفاع عن الحقوق و الحريات الانسانية سيما في بلدان الربيع العربي. و تجدر الاشارة الى ان المجموعة العربية للتنمية و التمكين الوطني و الديمقراطي " تمكين" هي مؤسسة دولية غير ربحية تهدف الى تمكين قوى المجتمع المدني في اطار العدالة الانتقالية و تحقيق المفاهيم الحقوقية والتنموية. وظهرت "تمكين" كنتاج للظروف السياسية والاجتماعية والاقتصاديه التي تمرّ بها المنطقة العربية وخاصّة بلدان الربيع العربي، وهي تمثل مجموعة من الطاقات الشبابية والخبرات والنخب والمفكّرين العرب و تضع إمكانياتها ومواردها من أجل تأصيل مفاهيم الدولة المدنية.
