كشف النائب سمير بالطيب عن حزب "المسار" أنّ رئيس الديوان الرئاسي عماد الدايمي حاول، أمس الأربعاء، في أروقة المجلس الوطني التأسيسي التأثير على بعض النواب من أجل سحب إمضاءاتهم من عريضة حجب الثقة من الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي على خلفية تصريحاته المثيرة للجدل. وقال بالطيب في تصريح ساخر ل"موزاييك" إنّ عماد الدايمي تمّ ايهامه من قبل 7 نواب من الجبهة الشعبية أنهم ضمن قائمة 77 نائبا الذين وقعوا على عريضة سحب الثقة، مشيرا إلى أنه طلب منهم سحب توقيعاتهم على العريضة مقابل تشريكهم في الحوار الوطني الذي يشرف عليه بقصر قرطاج الرئيس المؤقت.
وكان الهاشمي الحامدي زعيم حزب "العريضة الشعبية" أكد، أمس الأربعاء، أنّ رئاسة الجمهورية قدمت اعتذارا له لعدم تشريك حزبه في الاجتماع الأول للحوار الوطني، مؤكدا مشاركة حزبه في الحوار الوطني.
لكن سمير بالطيب أكد أن قائمة النواب الذين وقعوا على عريضة سحب الثقة من الرئيس المؤقت لم تشمل نواب "العريضة الشعبية"، مشيرا إلى أنّهم "تحيّلوا" على عماد الدايمي رئيس الديوان الرئاسي والأمين العام الجديد لحزب "المؤتمر" شريك حركة النهضة و"التكتل" في الائتلاف الحاكم.
وقال إنّ الدايمي سرّب معلومات خاطئة لوسائل الإعلام بأن هناك نواب سحبوا توقيعهم من عريضة سحب الثقة، محاولا إرباك عملية سحب الثقة من الرئيس المؤقت، الذي اعتبر سابقا عريضة سحب الثقة "تهريجا".
وكشفت النائبة كريمة سويد على صفحتها على الفايس بوك إن هناك شخصية من القصر الرئاسي حاولت إسقاط عريضة سحب الثقة من خلال الاتصال مباشرة بالنواب والتأثير عليهم، في إشارة إلى عماد الدايمي.
هذا وانتقد النائب آزاد بادي بشدة تصرفات عماد الدايمي، مشيرا إلى أنّه لا يستغرب من تصرفات مسؤولي حزب "المؤتمر" الذين لا يسعون سوى وراء الكراسي، وفق تصريحاته ل"موزاييك".
