تدرك بطولة الرابطة المحترفة الأولى في مرحلة التتويج محطتها الخامسة وقبل الأخيرة، حيث يتواصل التسابق والتلاحق بين ثلاثة أندية فقط من أجل مواصلة المراهنة على اللقب بعد أن فقد الإفريقي كل الحظوظ منذ الجولة الماضية. منافسات هذه الجولة ستلعب بين رادسوصفاقس، حيث يواجه الترجي الرياضي جاره النادي الإفريقي في دربي قابل لكل الاحتمالات، فيما يستضيف النادي الصفاقسي الثاني في الترتيب النجم الساحلي متصدر البطولة.
وستتجه الأنظار على وجه الخصوص إلى ملعب الطيب المهيري بصفاقس بما مباراة الصفاقسي والنجم ستكون على غاية الأهمية على مستوى الترتيب العام، ذلك أن النجم الساحلي صاحب الريادة يريد تحقيق الفوز من أجل الإقتراب أكثر من أي وقت مضى نحو اللقب، بل يمكنه حسم مصير البطولة في صورة تعثر الترجي في لقاء العاصمة حيث سيصبح في رصيده 12 نقطة قد تكون كافية لمنحه لقب البطولة قبل جولة من نهاية السباق.
وسيكون هدفه على أقل تقدير إزاحة النادي الصفاقسي من المنافسة لتبقى مباراة الجولة الأخيرة ضد الترجي الرياضي حاسمة في حال تفوق الترجيين على النادي الإفريقي.
أما النادي الصفاقسي الذي قدم أفضل مردود وكان أحسن فريق إلى حد الآن فإنه يدرك أن أي نتيجة أخرى بخلاف الفوز قد تقضي تماما على حظوظه لذلك سيلعب أيضا من أجل الإنتصار دون سواه كي يكون الأقرب للتتويج، بما أن آخر لقاء سيجمعه على أرضية ميدانه بالنادي الإفريقي.
ورغم النقائص العديدة في تشكيلته إلا أن فريق عاصمة الجنوب يبقى قادرا على تجاوز عقبة النجم الذي سيلعب كل أوراقه من أجل العودة بنقاط الفوز.
أما في ملعب رادس فإن كل الترشيحات تصب في مصلحة الترجي ضد النادي الإفريقي، ذلك أن فريق باب سويقة لم يعد أمامه أي خيار آخر سوى الفوز من أجل البقاء ضمن دائرة المتراهنين بعد هزيمتيه الأخيرتين ضد النجم ثم الصفاقسي، أما النادي الإفريقي فلم يعد أمامه أي رهان سوى ارضاء جماهيره بتحقيق فوز معنوي لم يتحقق إلى حد الآن، ولعل إقالة المدرب فوزي البنزرتي قد تحرره من الضغوطات التي ستكون مسلطة بدرجة على الترجي المطالب بصنع اللعب والفوز.
وسيدير المباراتين كل من يوسف السرايري في رادس، وماهر الحرابي في صفاقس.
