تونس 30 أكتوبر 2009 (وات) - تبدو الفرصة مواتية للترجي الرياضي التونسي في نهاية هذا الأسبوع لمزيد دعم مكانه في صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم باعتباره يستضيف على أرضه ترجي جرجيس فيما يخوض ملاحقه الأول النادي الإفريقي مباراة تقليدية مع مضيفه الملعب التونسي في رادس وينزل ملاحقه الثاني النجم الساحلي ضيفا على النادي الصفاقسي في قمة كلاسيكية ثانية للجولة التاسعة. وستفتتح هذه الجولة يوم السبت بقمة واعدة في ملعب 7 نوفمبر برادس بين فريقين أظهرا استعدادات جيدة هذا الموسم هما الملعب التونسي صاحب المركز الرابع ب16 نقطة والنادي الإفريقي صاحب المركز الثاني ب19 نقطة. وسيعمل الملعب التونسي خلال هذا اللقاء على تدارك الهزيمة الأخيرة التي مني بها في الجولة الماضية في صفاقس أمام النادي المحلي 2-1 حتى لا يتأخر عن فرق الطليعة ويبقي على حظوظه كاملة في المنافسة على لقب البطولة في حين سيبحث النادي الإفريقي من جهته عن تحقيق فوزه السادس على التوالي والسابع في الموسم لمواصلة تشديد الملاحقة على الترجي الرياضي بطل الموسم الماضي. ويراهن الأفارقة بالخصوص على صلابة خط دفاعهم الذي لم يقبل في شباكه أي هدف منذ الجولة الثالثة عندما خسر أمام النادي البنزرتي صفر/1 أمام منافس نجح في بداية هذا الموسم في فرض ذاته وتحقيق نتائج جيدة يبقى أبرزها فوزه على الترجي الرياضي 2 - 4 في المنزه وتعادله مع النجم الساحلي في سوسة بالذات صفر/صفر. وتلوح مهمة الترجي الرياضي أسهل نسبيا من مطارده الإفريقي في تحقيق فوزه السابع على التوالي والثامن في الموسم عندما يستضيف يوم الأحد ترجي جرجيس الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 7 نقاط لا سيما وان أبناء المدرب فوزي البنزرتي وجدوا توازنهم منذ مدة على جميع المستويات بما أهلهم لحصد الانتصار تلو الآخر سواء على أرضهم او خارجها. ويستمد الترجي الرياضي قوته من نجاعة خط هجومه الذي تمكن من هز شباك كافة منافسيه على امتداد الجولات الفارطة محققا إلى حد الآن 20 هدفا بفضل ما يتوفر عليه من عناصر قادرة على صنع الفارق في أية لحظة على غرار أسامة الدراجي والكاميروني هنري بيانفينو والنيجيري مايكل اينيرامو. وفي المقابل فان ترجي الجنوب ما زال يبحث عن استقرار مردوده الذي لم يبلغ إلى حد الآن المستوى المأمول خاصة وان الفريق شهد تعزيزات هامة مقارنة بالموسم الماضي. وسيحاول فريق عاصمة الزياتين تحت قيادة مدربه الجزائري عزالدين ايت جودي استغلال عامل إرهاق لاعبي المنافس بعد فوزهم يوم الخميس على الاتحاد الليبي 2/1 في ذهاب نصف نهائي بطولة شمال إفريقيا لتحقيق نتيجة ايجابية في العاصمة من شانها أن ترفع من معنويات زملاء الأسعد الورتاني وتمكنهم من مواصلة المشوار في ظروف مريحة. وسيكون ملعب الطيب المهيري بصفاقس مسرحا لموقعة هامة بين النادي المحلي صاحب المركز السادس وضيفه النجم الساحلي صاحب المركز الثالث. وسيخوض الفريقان هذه المباراة تحت شعار /التأكيد/ بعد فوز كل من النادي الصفاقسي على الملعب التونسي 2-1 والنجم الساحلي على النادي البنزرتي 3-1 وذلك حتى لا يبتعدا أكثر عن صاحب الصدارة وتتقلص حظوظهما في المراهنة على اللقب بصفة مبكرة بما سيضاعف من قيمة هذه المباراة الكلاسيكية. وسيسعى نادي عاصمة الجنوب العائد يوم الثلاثاء بفوز ثمين من الجزائر على حساب شباب بلوزداد 1-صفر في ذهاب نصف نهائي كاس شمال إفريقيا إلى استغلال عاملي الميدان والجمهور من اجل تحقيق الفوز الخامس فيما سيحاول فريق جوهرة الساحل التألق في صفاقس ليؤكد لأنصاره انه تجاوز الفترة الصعبة التي مر بها خلال هذا الموسم ويبرهن على انه يبقى من ابرز المتراهنين على اللقب. ويرنو النادي البنزرتي عندما يستضيف قوافل قفصة إلى تدارك هزيمته الأولى في الموسم أمام النجم الساحلي في سوسة من جهة وتجديد العهد مع الانتصارات التي غابت عنه في الجولات الثلاث الأخيرة من جهة ثانية حتى يبقى ضمن فرق كوكبة الطليعة في حين سيبذل ضيفه الذي سيشرف على حظوظه بصفة مؤقتة المدرب المساعد سامي الرضواني بعد مغادرة مدربه غازي الغرايري نحو فريق عجمان الإماراتي قصارى الجهد من اجل تحقيق نتيجة ايجابية لمزيد تحسين ترتيبه الحالي. وسيكون الرهان على قدر كبير من الأهمية في مباراة مستقبل القصرين وأمل حمام سوسة باعتبار الوضعية غير المريحة للفريقين اللذين يحتلان على التوالي المركز الثالث عشر والثاني عشر برصيد 5 نقاط للأول و7 نقاط للثاني. وسيحاول الفريق المحلي استغلال فرصة ظهوره على أرضه وأمام جماهيره من اجل الخروج بنقاط الفوز التي لم يذق طعمها إلا في مناسبة واحدة كانت في الجولة الثانية أمام نادي حمام الأنف بنتيجة 2-1 فيما ينشد الضيف التوقيع على انتصاره الثالث بعد فوزه على نادي حمام الأنف في الجولة الافتتاحية 3-2 وعلى الاولمبي الباجي 4-1 في الجولة السادسة. ولا تقل مباراة شبيبة القيروان ونادي حمام الأنف أهمية في صراع أسفل الترتيب وخاصة بالنسبة لنادي الضاحية الجنوبية الذي يحتل مؤخرة الترتيب برصيد 4 نقاط في حين يحتل فريق الشبيبة المرتبة السابعة برصيد 9 نقاط. ويدخل الفريقان هذا اللقاء بنية التدارك بعد أن شهد كل منهما هزيمة في الجولة الماضية أمام قوافل قفصة بالنسبة للشبيبة والترجي الرياضي بالنسبة لنادي حمام الأنف. ويبدو لقاء الاتحاد المنستيري وضيفه الاولمبي الباجي متوازنا ذلك أن الأول يحتل المركز العاشر بسبع نقاط والثاني المركز التاسع بثماني نقاط. ولئن سيحاول فريق الرباط تدارك سلسلة نتائجه المتواضعة وتحقيق فوزه الثاني في الموسم بعد الأول الذي يعود إلى الجولة الثانية أمام قوافل قفصة 4-1 فان الفريق الضيف سيعمل على تأكيد استفاقته التي تجسمت من خلال الفوزين المتتاليين على كل من نادي حمام الأنف والترجي الجرجيسي في الجولتين الاخيرتين.