انطلقت صباح اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والارهاب الذي يشرف عليه الاتحاد العام التونسي للشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان والمعهد العربي لحقوق الانسان والهيئة الوطنية للمحامين. أكد عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وعضو اللجنة الوطنية للإشراف على المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب أن هذا المؤتمر ستشارك فيه كل مكونات المجتمع المدني والسياسي باستثناء الأطراف الداعية إلى العنف. كما أكد الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي خلال ندوة صحفية نظمتها الهيئة المسيرة للمؤتمر انه تم توجيه دعوات لأكثر من 70 حزب إلى جانب أكثر من 300 جمعية تونسية باستثناء روابط حماية الثورة التي اقترن اسمها بممارسة العنف. حركة النهضة احد أطراف الترويكا الحاكمة أكدت مشاركتها على لسان عضو مكتبها التنفيذي نور الدين العرباوي الذي قال أن النهضة ستكون فعالة في هذا المؤتمر. و قد شهد اليوم الأول هذا المؤتمر الوطني احتجاجات عارمة ضد حضور عادل العلمي رئيس الجمعية الوسطية للإصلاح و التوعية الذي وصفه جمع من الحضور بالإرهابي. ورفعت العديد من الشعارات في القاعة بين مؤيد لحضور عادل العلمي ورافض له ،ورغم الاحتجاجات تمسك رئيس الجمعية الوسطية للإصلاح و التوعية بالبقاء وتدخلت العديد من الأطراف لتهدئة الوضع. وينعقد هاذ المؤتمر في ظروف أمنية و سياسية حساسة أصبحت تعرقل عملية الانتقال الديمقراطي و التعايش السلمي فضلا عن العمليات الإرهابية التي تستهدف الأجهزة الأمنية و توقدها جماعات متطرفة. وسيضم المؤتمر عديد الورشات التي ستعمل على وضع خطة وطنية لمقاومة العنف والإرهاب حيث سيتم التباحث في محاور الأمن ودور القضاء والتهميش والإقصاء والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والتعليم والتربية والاعلام والثقافة والمرأة والعنف. و تتواصل فعاليات المؤتمر الوطني لمناهضة العنف والإرهاب الى يوم غدا الأربعاء 19 جوان بقصر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات سيلقي خلالها الرئاسات الثلاث كلمات.
وستنتهي فعاليات اليوم الثاني بحوصلة النتائج و إمضاء الميثاق الوطني ضد العنف والإرهاب من قبل رؤساء الأحزاب ورؤساء الجمعيات.
