تحيي تونس اليوم الاثنين الذكرى 57 لانبعاث الجيش الوطني في 24 جوان 1956 الذي لعب دورا هاما في الدفاع عن حرمة الوطن و صون نظامه و حماية مؤسساته والمحافظة على مكاسب المجموعة الوطنية. وقال رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي اليوم خلال اشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى 57 لانبعاث الجيش الوطني "لا توجد أي مؤسسة في تونس أعطت المثل طوال وجودها مثل الجيش الوطني ". وطالب المرزوقي من الجهاز القضائي تتبع الأطراف السياسية التي استغلت حرية التعبير و تهجمت على المؤؤسة العسركبة بنقد هدام حد قوله. كما شدد المرزوقي على الاشادة بالدور الهام الذي لعبته المؤسس العسكرية أيام الثورة و دورها في حماية "البلاد و العباد". وقد ظلت المؤسسة العسكرية منذ انبعاثها مؤسسة جمهورية في جوهرها ومبادئها وعقيدتها وملتزمة بالشرعية القانونية وبمنأى عن السياسة وتجاذباتها حسب بيان وزارة الدفاع.
ويرى مراقبون وملاحظون ان ابرز ما يحسب لوزير الدفاع الجديد رشيد الصباغ الذي ترأس المؤسسة العسكرية في حكومة العريض انه حافظ على حياد وزارة الدفاع و استقلاليتها و خاصة على تماسكها و قيامها بدورها في حماية المؤسسات العمومية رغم صعوبة المرحلة و الانفلات الذي تشهده المناطق الحدودية. وقد مثلت خصوصية الاستقلالية و الحياد العامل الأساسي لنجاح المؤسسة العسكرية في مهامها رسخت رغم المحن والأزمات والأحداث التي عاشتها البلاد عبر تاريخها الحديث حيث رسخ الجيش الوطني مفهوم الدولة و استجاب لنداء الواجب في فترة ما قبل الثورة و في فترة الثورة و ما بعدها. و رغم تشكيك عديد السياسين في أداء المؤسسة العسكرية والمطالبة بتغيير القيادة العسكرية إلا أن المؤسسة العسكرية أصرت على القضاء على المجموعات الإرهابية و محاصرتهم بجبل الشعانبي رغم سجلته من إصابات ووفيات في صفوفها. كما يواصل العسكريون بنفس عزيمة أيام الثورة حماية المنشآت العامة والخاصة وتامين عديد الخدمات على غرار المناظرات الوطنية ومقاومة الحرائق بكل حيادية وتجرد واستقلالية عن مختلف القوى السياسية والحزبية . وبعيدا عن كل الأغراض السياسية و الحزبية ترى قيادات الجيش الوطني انه من الضروري دعم المؤسسة العسكرية بالعتاد اللازم وبتوفير كل مستلزمات العمل عوض التشكيك في أدائها . بسام حمدي
خطير: سلفي في القصرين يحاول افتكاك سلاح من وكيل بالجيش الوطني !
