يتواصل العمل في ولاية توزر ببرنامج دعم طب الاختصاص الذي أقرته وزارة الصحة منذ سنتين في اطار دعم الجهات الداخلية، حيث يؤمن عدد من أطباء الاختصاص، في الفترة الحالية، عيادات في المستشفى الجهوي وسيستمر ذلك بنسق طبيعي خلال الفترة الصيفية، وفق ما ذكره المدير الجهوي للصحة، اليوم الأربعاء، نبيه ثابت عقب وقفة احتجاجية نفذها ناشطون في المجتمع المدني والسياسي تنديدا بما تم تداوله حول إيقاف برنامج دعم طب الاختصاص من قبل وزارة الاشراف. وأكد المدير الجهوي، في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة أنه لا نية لوزارة الاشراف بإيقاف البرنامج المشار إليه آنفا في الفترة القادمة، باعتبار أن الجهة استفادت، في إطاره بتوافد مجموعة من أطباء الاختصاص والأساتذة في اختصاصات طب النساء، والتوليد، والجراحة، والأشعة، والتبنيج، وطب الأطفال، وسيتدعم بداية من شهر سبتمبر القادم باختصاص طب العيون، موضحا أن اختصاص طب النساء والتوليد الذي يشهد فراغا طيلة الفترة الصيفية نظرا لتزامنها مع العطلة السنوية للطبيبة الأجنبية سيشهد وجود طبيب قار بالمستشفى الجهوي في اطار البرنامج، إضافة الى تعاقد الإدارة مع طبيب خاص لتأمين 3عيادات أسبوعيا بداية من شهر جويلية القادم بمركز الصحة الوسيط الذي يفتح أبوابه قريبا. من جانبه، ذكر الاستاذ المبرز في طب النساء والتوليد بمستشفى شارل نيكول، وليد قعلول، الذي يتولى تغطية هذا الاختصاص في المستشفى الجهوي بتوزر ضمن برنامج دعم طب الاختصاص، أن اختصاص طب النساء والتوليد لن يشهد نقصا في الأشهر القادمة، حيث من المقرر أن يفد على المستشفى الجهوي عدد من الأطباء في هذا الاختصاص، مؤكدا على استعداد عدد هام من الأطباء للمشاركة في البرنامج ودعم الجهات الداخلية في عدة اختصاصات. في المقابل، أفاد النقابي في القطاع الصحي والناشط في المجتمع المدني، يونس الناجي، بتداول أخبار بشأن اعتزام الوزارة إيقاف العمل بهذا البرنامج، مشيرا إلى أن المستشفى الجهوي يفتقر حاليا لطبيب في اختصاص الأشعة، وطبيب عيون بسبب ما يعتبره ضعفا في برنامج دعم الاختصاص بعدم تمكين الأطباء الذين تحولوا الى ولاية توزر من مستحقاتهم المالية. وعبّر عن رفضه للقوافل الصحية متمسكا بالبرنامج الذي كانت له إضافة نوعية في تحسين الخدمات الصحية بالجهة، داعيا الى تغطية اختصاصات تعاني غيابا تاما للأطباء وهي طب العيون، وأمراض النساء ، والأشعة، مبيّنا أن مشاكل الجهة لا تقف عند غياب طب الاختصاص بل تتجاوزها خاصة في ما يتعلق بافتقارها لعديد التجهيزات الطبية الضرورية. و بدوره، لاحظ رئيس جمعية الكرامة لمكافحة السرطان بتوزر، عماد كريفي، أن المستشفى الجهوي يفتقر لتجهيزات باتت ضرورية للكشف عن مرض السرطان خاصة بالنسبة الى مرض سرطان الثدي المنتشر بكثافة في الجهة، وتتكفل الجمعية أحيانا بنقل مرضى الى جهات أخرى للقيام بتحاليل أو التصوير الطبي لعدم توفر طبيب مختص في الأشعة، حسب قوله. من جانبه، أقر المدير الجهوي للصحة، نبيه ثابت، بوجود نقص في التجهيزات إلا أن وزارة الصحة تعهدت بتوفير عدد من المعدات، مبينا أن صفقة لاقتناء تجهيزات ستصل الجهة في الأشهر القريبة القادمة وستزود المستشفى الجهوي لأول مرة بجهاز للكشف على الخلايا السرطانية لسرطان الثدي مع مجموعة من المعدات الأخرى.
