أكد وزير الفلاحة السيد الاسعد الاشعل ، خلال مشاركته يوم أمس في أشغال الدورة 32 للمؤتمر الاقليمي لمنظمة الاممالمتحدة للأغذية و الزراعة للشرق الادنى التي انعقدت بالعاصمة الايطالية روما ، على دعم تونس للمبادرة الاقليمية التي أطلقتها "الفاو" منذ السنة الفارطة و التي تهدف الى اقامة تعاون اقليمي يمكن من … أكد وزير الفلاحة السيد الاسعد الاشعل ، خلال مشاركته يوم أمس في أشغال الدورة 32 للمؤتمر الاقليمي لمنظمة الاممالمتحدة للأغذية و الزراعة للشرق الادنى التي انعقدت بالعاصمة الايطالية روما ، على دعم تونس للمبادرة الاقليمية التي أطلقتها ''الفاو'' منذ السنة الفارطة و التي تهدف الى اقامة تعاون اقليمي يمكن من ضبط رؤى واضحة في مجال التصرف المندمج و المستديم في الموارد المالية ووضع استراتيجية واضحة للتصرف المحكم في المياه . و أضاف في مداخلته استعداد تونس ووزارة الفلاحة لدعم و تطوير التعاون و تنسيق الجهود مع باقي دول المنطقة لمجابهة التحديات المائية و بلوغ الاهداف المرسومة و الحفاظ على هذه الثروة و تنميتها و ضمان استدامتها و تثمين استعمالها. ومن جانب اخر ، أشار السيد الاسعد الاشعل الى أهمية مزيد ربط علاقات التعاون بين دول الاقليم عبر دفع علاقات الشراكة و الاستثمار و ارساء نظم زراعية ملائمة للحد من التدهور في مستويات الجوع و الفقر و تحسين ظروف العيش و خلق فرص عمل جدية للشباب و النساء على حد سواء مثمنا مبادرة معالجة الفجوة بين الجنسين في القطاعين الزراعي و الريفي بإقليم الشرق الادنى و شمال افريقيا. وفي السياق ذاته ، أكد على ضرورة وضع استراتيجية وبرامج خصوصية لفائدة المرأة بالتعاون مع بلدان المنطقة باعتبارها احدى المكونات الرئيسية الفاعلة في منوال التنمية و حضور و مشاركة المرأة في سائر مواقع العمل و مختلف مراكز القرار داخل الاسرة أهلها للقيام بدور هام في الحياة الاقتصادية و السياسية. و شدد وزير الفلاحة أن تعزيز الامن الغذائي و تحسن الانتاج الغذائي و التنمية الريفية و التصرف المستديم في الموارد الطبيعية ضمن أولويات عمل الوزارة مؤكدا على ضرورة مزيد تنسيق الجهود بخصوص الاسراع في انجاز و متابعة تنفيذ المشاريع و البرامج على المستوى القطري و الاقليمي . و دعا مختلف الجهات الى المساهمة في تعبيئة الموارد المالية حتى تتمكن منظمة الفاو من تجسيم برامجها و خطط عملها في ظروف ملائمة. و الجدير بالذكر أن أشغال المؤتمر انطلقت منذ يوم 24 فيفري الجاري و طرحت مبادرة دولية جديدة حول ندرة المياه وتعمل على تحديد استراتيجيات و سياسات و ممارسات ترمي الى استنباط حلول مستدامة في ما يخص ندرة المياه و مشكلات الامن الغذائي المرتبط بها. ويناقش المؤتمر في دورته 32 وعلى امتداد 5 أيام حالة الامن الغذائي على مستوى اقليم الشرق الادنى و كيفية التنسيق بين هذه الدول خلال الفترة القادمة و تطوير سبل التعاون بينهم و ذلك بمشاركة 18 وزيرا للفلاحة و العديد من الخبراء و المختصين.