قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA )، يوم الخميس، إيقاف ستة مسؤولين (من بينهم تونسي) عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم وتغريمهم على خلفية فضيحة بيع الأصوات لترشيح دول لاستضافة كأس العالم مقابل الحصول على المال. وقررت الفيفا إيقاف النيجيري آموس آدامو والتاهيتي رينالد تيماري عضوي اللجنة التنفيذية بالفيفا ومنعهما من المشاركة في عملية التصويت لاختيار كل من الدولتين المنظمتين لبطولتي كأس العالم 2018 و2022.
ويأتي ذلك بعد إيقافهما مؤقتا والتحقيقات التي أجرتها لجنة القيم بالفيفا في الأيام الماضية بشأن ادعاءات صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية عن مطالبة آدامو وتيماري بالحصول على أموال من الدول المرشحة مقابل بيع صوتيهما خلال عملية التصويت لمساندة ملفين بعينهما.
وأكدت الصحيفة الشهر الماضي أن آدامو وتيماري عرضا بيع صوتيهما مقابل الحصول على أموال بدعوى استخدام هذه الأموال في بناء منشآت رياضية في بلديهما، علما بأن المحررين الصحفيين نجحوا في تصوير ذلك سرا دون علم الاثنين.
كما برأ الفيفا خلال مؤتمر صحفي عقد، يوم الخميس، كلا من الملف القطري والملف البرتغالي الإسباني المشترك من تهمة التآمر والاتفاق سويا بشأن الترويج لملفيهما.
وذكر بيان صادر عن لجنة القيم بالفيفا اليوم أن اللجنة "لم تجد دليلا كافيا على انتهاك ميثاق الشرف أو قواعد ملفات طلب تنظيم البطولة".
وقررت الفيفا إيقاف آدامو عن ممارسة أي أنشطة تتعلق باللعبة لمدة ثلاث سنوات وإيقاف تيماري لمدة عام واحد مع منحهما الحق في تقديم احتجاج ضد العقوبة.
كما فرض الفيفا غرامة مالية قدرها عشرة آلاف فرنك سويسري (عشرة آلاف و130 دولار) على آدامو وخمسة آلاف فرنك سويسري على تيماري.
من جهة أخرى، قال كلاوديو سولسر رئيس لجنة القيم بالفيفا (في أعلى الصورة) إن الفيفا أوقف أيضا أربعة من الأعضاء السابقين باللجنة التنفيذية وذلك لمشاركتهم مع الصحيفة البريطانية في الإيقاع بآدامو وتيماري.
ويأتي في مقدمة الأعضاء الأربعة السابقين البوتسواني إسماعيل بهامجي حيث تقرر إيقافه أربعة أعوام عن مزاولة أي أنشطة تتعلق باللعبة.
كما تقرر إيقاف كل من آدامو دياكيتي من مالي وأونجالو فوسيمالوهي من تونجا لمدة ثلاث سنوات لكل منهما، والتونسي سليم علولو لمدة عامين مع فرض غرامة مالية قدرها عشرة آلاف فرنك سويسري على كل من الأعضاء الأربعة السابقين.
وتتنافس تسعة ملفات على تنظيم بطولة كأس العالم حيث تتنافس كل من إنجلترا وروسيا وملفين مشتركين (أسبانيا مع البرتغال) و(هولندا مع بلجيكا) على استضافة مونديال 2018، بينما تتنافس الولاياتالمتحدة وأستراليا وقطر واليابان وكوريا الجنوبية على استضافة مونديال 2022.
