عبّر عدد من مزارعي اللفت السكري بولايتي جندوبة و باجة، اليوم الثلاثاء، عن قلقهم الشديد من التأخر الحاصل في موسم جني اللفت السكري، مطالبين بضرورة التعجيل لإنقاذ موسم هذه الصائفة. وقال البعض منهم، في تصريحات متطابقة ل(وات) أن مزارعهم بدأت تتعرض للتعفّن بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتجاوز النبتة مرحلة نموها ونضجها، وأضاف البعض الاخر أن النبتة شرعت في الانبات الذي يتغذى بالأساس من كتلة الجذع وما يحتويه من سكر وان هذا المظهر يؤثر بالضرورة على الإنتاج و نوعية السكر. وأوضح المزارعون أن إطالة موسم الجني يتسبب الى جانب فقدان كميات هامة من محصول السكر والعلف في هدر كميات معتبرة من مياه الري وسط وضع يتسم بشح المياه، وتراجع مخزون السدود، فضلا على بروز امراض فطرية صيفية مضرة بالنبتة. وكانت الجمعية التونسية لمزارعي اللف السكري قد اصدرت في بداية شهر جوان المنقضي بيانا طالبت فيه صاحب مصنع اللفت السكري ببن بشير (معتمدية جندوبة الشمالية) وبقية الأطراف المتدخلة بضرورة التعجيل في جني المحصول، فيما اقرت جلسة عمل انتظمت بمقر ولاية جندوبة يوم 2 جويلية الجاري الشروع في جني محصول مساحات اللفت السكري التي تتجاوز 1700 هكتار موزعة بين ولايتي باجةوجندوبة انطلاقا من يوم الثامن من ذات الشهر بمعدل يناهز 4000 طن يوميا وهو موعد لازال العديد من الفلاحين يشككون فيه خاصة وان إدارة المصنع لم تبلغهم بعد بهذا الموعد كما لم تطلب منهم إيقاف عمليات الري. يشار الى ان مصنع اللفت السكري ببن بشير المصنع المتخصص في تحويل اللفت السكري يعمل على الترفيع في المساحة المخصصة لتصل الى 4500 هك وهي المساحة التي تتماشى مع طاقته الحالية وان ادارته بصدد توسيع حجم الاستثمارات بمبلغ يناهز 4 ملايين دينار وق ما أكده المدير العام للمصنع الياس القاسمي ل(وات). من جانبها، تسعى وزارة الفلاحة والموارد المائية الى الزام ديوان الأراضي الدولية بتخصيص مساحات معتبرة لزراعة اللفت السكري كحل يرى فيه الفلاحون والمستثمر على حد السواء ضمانة لاستمرار وتحفيز الفلاحين بجملة من الامتيازات الإضافية من بينها مراجعة الأسعار، والترفيع في نصيب المزارعين من العلف، وحوكمة الري والترفيع في انتاج الحبوب والمحافظة على التربة من خلال تطبيق مبدا التداول الزراعي.
