تركزت اهتمامات الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس، حول عدة مواضيع أبرزها ضبابية الرؤية لحكومة المشيشي والاختلاف حول التسمية في ما يتعلق بالتحالف الثلاثي بين حركة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة الى جانب التساؤل حول مدى جاهزية المدارس العمومية لمجابهة فيروس كورونا ودور الامطار الطوفانية الاخيرة في كشف هشاشة البنية التحتية. "حكومة جديدة ورؤية غير واضحة" جريدة (الصحافة) "كل المؤشرات توحي بأن الحكومة التي ولدت بصعوبة بالغة سوف لن تجد طريقها مفروشة بالورود وسوف لن تجد قوى حزبية وأجهزة دولة وتيارات فكرية ومنظمات جماهيرية تهلل لها وتسهل لها مهامها وتدعمها وتقف معها حتى دون أن تطلب هي الدعم وتوفر لها الغطاء القانوني والتشريعي وتوفر لها الحزام السياسي والدعم الشعبي وتوفر لها سبل العمل المريح. بل على العكس تبدو كل الطرقات شبه مغلقة في وجه هشام المشيشي، وفريقة الحكومي وما لم يستطع أن يفتح قنوات اتصال مع القوى الفاعلة في الساحة السياسية ودون أن يوثق علاقات التعاون والشراكة مع رئاسة الجمهورية ودون أن يفتح بالخصوص خطوطا ساخنة مع الخارج ومع المنظمات المالية العالمية وصناديق الاقراض والقوى والتجمعات المانحة فانه لن يستطيع التنفس تقريبا في أجواء متوترة اجتماعيا وشبه منهارة اقتصاديا ومستفزة وحتى متآمرة سياسيا". تحالف النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة … اختلاف حول التسمية صحيفة (المغرب) "باعلان كتلة ائتلاف الكرامة عن تحالفها مع قلب تونس بشكل رسمي ينتقل اللقاء الرخو بين الثلاثي النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة الى مرحلة جديدة يختلف الثلاثي في تسميتها فهي تقارب وتنسيق للنهضة وتحالف بالنسبة للبقية لكن وفي كل الحالات انتقل الثلاثي الى مرحلة جديدة لم يعد من الممكن معها التنصل منها". "الاعلان عن التحالف ليس الا خطوة أولى للوصول الى التحالف الرئيسي وهو اللقاء بين الثلاثي النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة لقاء وتقاطع انطلق منذ بداية العهدة البرلمانية في 2019 واحتاج الى زمن لينتقل من حالته الرخوة التي انتقل فيها قلب تونس الى الضفة الاخرى قبل أن يهيئ المناخات لينضج التقارب وينتقل الى تحالف أو تنسيق صلب". "وترفض النهضة الى حد الان الاقرار بأنها تتجه الى تحالف مع الثنائي قلب تونس وائتلاف الكرامة الا أنها تعتبر لقاءها معهما تنسيقا وتقاربا لا تريد أن تضعه في خانة التحالف المعلن الذي يعنى بالنسبة لها تشكيل جبهة ضد جبهة أخرى". الامطار الاخيرة تكشف هشاشة البنية التحتية "كشفت الامطار الاخيرة التي شهدتها عديد المناطق هشاشة البنية التحتية وتحولت غسالة النوادر في ظرف ساعات الى سيول جارفة عرت حقيقة طرقات وجسور كلفتها مليارات.ولكنها لم تستطع أن تصمد سويعات من الامطار حيث انهارت جسور وطرقات في أول اختبار وأخذت السيول معها الغطاء الاسفلتي الرقيق. وكشفت حجم الاستهتار وجرفت مشاريع كلفتها المليارات على المجموعة الوطنية". "بعض المسؤولين برروا ذلك بأن الدراسة لم تضع في اعتبارها كميات الامطار القياسية وفي وقت قياسي وهي تبريرات واهية باعتبار أن بلادنا في السنوات الاخيرة تشهد دائما أمطارا بهذه الغزارة. فلماذا لا يؤخذ في الاعتبار الطوارئ المناخية في انجاز المشاريع وفق دراسة فنية جدية تراعي كل جوانب المشروع حتى لا تتكرر نفس المشاهد مع بداية موسم الامطار؟". مؤسسات تربوية تواجه الكورونا بصفر امكانيات جريدة (الصحافة) "رغم أهمية البروتوكول الصحي الخاص بالعودة المدرسية الا أن وزارة التربية تجاهلت مدى جاهزية مؤسساتنا التربوية وهي أكثر المطلعين على الاوضاع المزرية للاغلبية الساحقة من المدارس اذ أن حوالي 500 مؤسسة تربوية تفتقر لاهم عنصر للحياة والسلامة الصحية وهو الماء الصالح للشراب فكيف للتلاميذ والاطارات التربوية أن يلتزموا باجراءت التوقي من فيروس كورونا المستجد دون ماء؟". "غياب التزود بالماء في مدارس الريف في عديد جهات البلاد يؤثر حتما على سلامة تلاميذ المناطق الخارجة عن شبكة التغطية المائية لبعضهم في مواجهة مباشرة مع خطر فيروس كورونا بسبب غياب أبسط تدابير الوقاية التي تعتمد على الماء والصابون وغسل اليدين بصفة متواصلة".