شارك اكثر من 265 الف تونسي، الى حدود اليوم الثلاثاء، في الاستشارة الوطنية حول إصلاح نظام التربية والتعليم "من أجل نظام جديد للتربية والتعليم"، التي اطلقتها وزارة التربية لسبر آراء المواطنين حول مقترحاتهم بشأن الإصلاح التربوي. كما كشفت المعطيات المحينة المنشورة على المنصة الالكترونية، التي اعدتها الوزارة لهذه الاستشارة ،e-istichara.edu.tn، أن 55 بالمائة من المشاركين في الاستشارة، التي دخلت أسبوعها الرابع سنّهم دون 20 سنة، فيما لم يتجاوز ثلث المشاركين (35 بالمائة) 15 سنة. وبلغ عدد المشاركات في الاستشارة، 139131 امرأة، فيما كان نصيب الذكور أقل ب 126248 مشاركا أدلوا بأرائهم حول مقترحاتهم لإصلاح نظام التربية والتعليم. وستمتدّ الاستشارة، التي انطلقت يوم 15 سبتمبر تزامنا مع العودة المدرسية، على مدى شهرين بهدف سبر آراء جميع التونسييّن حول رؤيتهم ومقترحاتهم لإصلاح منظومة التعليم في تونس، حسب وزير التربية محمد علي البوغديري في تصريح سابق ل(وات). وتتضمن الاستشارة 5 محاور كبرى وهي "التربية في مرحلة الطفولة المبكرة والاحاطة بالأسرة"، و"برامج التدريس ونظام التقويم والزمن المدرسي"، و"التنسيق بين أنظمة التربية والتكوين المهني والتعليم العالي والتكامل بينها"، و"جودة التدريس والتكنولوجيا الرقمية" و"تكافؤ الفرص والتعلّم مدى الحياة". وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد قد اكد خلال اشرافه يوم 4 اكتوبر الجاري على اجتماع حضره وزيري التربية والتعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية الاستشارة الوطنية حول إصلاح التربية والتعليم باعتبارها مقدمة لإرساء المجلس الأعلى للتربية والتعليم، قائلا "لا مستقبل لنا الا بتعليم عمومي وطني …لا مستقبل لأي بلاد الا بقوتها البشرية". ويتمثل الهدف الاساسي من الاستشارة في التعرف على آراء التلاميذ والطلبة والمتكونين والمدرسين والأولياء وكل المهتمين بالشأن التربوي قصد تحديد التوجهات العامة المستقبلية للرفع من أداء المنظومة التربوية في التعليم والتكوين المهني والتعليم العالي فضلا عن تكريس مبادئ تكافؤ الفرص والتعلم مدى الحياة وتأمين استمرارية تنمية الكفاءات وفتح آفاق أوسع لتشغيل الخريجين.