وصلت صباح اليوم الثلاثاء، قافلة الصمود العربية الشعبية لكسر الحِصار عن غزّة الأراضي الليبية عبر معبر رأس جدير الحدودي قادمة من تونس والجزائر، كأوّل بَادرة عربية في إطار الحراك الدولي والعالمي لكسر الحصار عن غزّة، ووقف العدوان الإسرائيلي وإيصال المساعدات للشعب الفلسطيني. وحسب وكالة الأنباء الليبية الرسمية، "كان في استقبال موكب السيّارات والحافلات المكتظة بالرُكّاب المشاركين في القافلة فور عبورها المعبر جموع من الليبيين من سكان المناطق القريبة مُحّملين بالأطعمة والمياه والمشروبات، وكذلك فرق مختلفة من الشرطة لتأمين القافلة، إضافة إلى فرق الطوارئ والاسعاف لمواكبة القافلة. وكانت القافلة التي انطلقت صباح أمس الأثنين من وسط العاصمة التونسية مرورا بعدد من المدن التونسية قد وصلت في ساعة متأخرة من مساء الأمس إلى مدينة بن قردان في الجنوب التونسي، وهي آخر نقطة لها في تونس قبل دخولها الأراضي الليبية من معبر رأس جدير الحدودي. ويُشارك في هذه البادرة الشعبية البريّة عدد هام من المواطنين والنشطاء والحقوقيين ومن المحامين من تونس والجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا، في تحرك شعبي لكسر الحصار المفروض على غزّة، ووقف القصف الإسرائيلي المستمر. وأكدّ منظمو هذه القافلة التضامنية التي ستتجه إلى معبر رفح على الحدود المصرية مع قطاع غزة، أنّهَا لا تحمل مساعدات أو تبرعات ولكّن هدفها المشاركة في الحراك العالمي لكسر الحصار على غزة. ودعا مُنظمو القافلة "جميع الأحرار في العالم" إلى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، مؤكدين أنّ "مرحلة التضامن من خلف الشاشات أو بالصمت قد انتهت"، وأنّ "الوقت حان للانتقال إلى التضامن الميْداني من خلال قوافل سلمية وإنسانية تهدف إلى إيصال صوت الشعوب المتضامنة مع فلسطينوغزة من مختلف أنحاء العالم". ومن المقرر أن تمر القافلة بعِدّة مدن ليبية قبل وُصولها إلى مصر وأخيرا إلى معبر رفح.