تشهد السواحل التونسية انتشارا واسعا لقناديل البحر أو ما يُعرف بال "الحريقة"، في وقت مبكّر ، حيث ظهرت في الشواطئ التونسيّة منذ بداية شهر جوان الجاري، على غير العادة . وأرجع الخبير في البيولوجيا البحرية ياسين رمزي الصغير، في تصريح لاذاعة موزاييك اليوم الجمعة، ظهور قناديل البحر مبكرا، في السنوات الأخيرة، إلى التغيرات الكبيرة التي يشهدها البحر الابيض المتوسط الذي تعتبر حرارة مياهه الأكثر ارتفاعا مقارنة ببقية المحيطات. وأضاف أن ارتفاع درجة حرارة مياه البحر تساهم في نمو قناديل البحر، إضافة إلى التلوث البحري الذي تعرفه بعض شواطئ تونس والذي يُعد غذاء وافرا "للحريقة' فيزيد تكاثرها ونموها. كما تحدّث الخبير أنّ الصيد الجائر يعتبر من أهم أسباب انتشار 'الحريقة' باعتبار صيد أنواع من الأسماك التي تتغذي على قناديل البحر. وبيّن ياسين رمزي أن القناديل أنواع، والمنتشرة بشواطئنا حاليا أحدها لونه أزرق وحجمها كبير وهو نوع مخيف لكنه غير مؤذ، إضافة إلى وجود نوع آخر صغير الحجم لدغته تكون حارقة على الجلد.