شهدت تونس خلال نهاية الاسبوع المنقضي، عدة حالات غرق في شواطئ مختلفة، الى جانب تواصل البحث الى حدود ظهر اليوم الاثنين، عن طفلة الثلاث سنوات التي جرفتها التيارات البحرية الى اعماق البحر من شواطئ قليبية. وعلى اثر ذلك نبه المرصد التونسي للطقس والمناخ، من التيار البحري الساحب الجارف المرتد Rip Current، وهو عبارة عن منطقة بحرية هادئة نسبيا مقارنة بالأمواج المجاورة يمينا و يسارا . وبيّن المرصد انه عندما تتكسر الأمواج القوية والعالية مع هبوب الرياح القوية على الشاطيء فإن المياه ترجع إلى البحر على شكل تيار قوي عكسي وساحب و البحر يمكنه ابتلاع أي شخص موجود وسط هذا التيار. في هذه الحالة لا يجب السباحة نحو الشاطئ ضد هذا التيار، لأنك لن تستطيع مقاومته و ستتعب و ربما تغرق، عليك الخروج بطريقة جانبية Latéralement على اليمين أو اليسار و الدخول في منطقة الأمواج التي ستساعدك على الخروج. هذا التيار ينشأ في ظروف معينة متعلقة بسرعة الرياح و ارتفاع الأمواج و التيارات البحرية وتيارات المد و الجزر Marée و شكل السواحل ( رملي شاطئ، صخري Falaise، رأس Cap، خليج Golfe Baie…) طوبوغرافيا الشاطئ و ما قبل الشاطئ داخل البحر . ومن الأفضل تجنب السباحة في هذه الوضعية، و يمكن السباحة في مناطق تكسر الأمواج أو المناطق الهادئة كليا، و خاصة عدم السباحة نهائيا في الأيام التي تنشط فيها الرياح القوية.. وتعتبر حصيلة ضحايا الغرق، حصيلة ثقيلة خلال أخر 28 ساعة، حيث تم تسجيل 4 حالات وفاة غرقا، 3 على ساحل سليمان ولاية نابل منذ يومين، و وفاة فتاة أمس الأحد بساحل المهدية، وطفلة مفقودة على ساحل قليبية، و تم انقاذ طفلة صغيرة على سواحل ولاية المنستير، أول أمس.