كشف وزير التجهيز والاسكان، صلاح الزواري، ان عدم استكمال الستة المشاريع المبرمجة في ولاية قابس للتحكم في انبعاثات الغاز وتحسين الوضع البيئي والتي تتجاوز قيمتها 200 مليون دينار، كانت سببا في تفاقم المعضلة البيئية في الجهة معلنا الانطلاق في الحين في اتمام هذه المشاريع المرصودة تكاليفها والجاهزة دراساتها . واكد خلال جلسة عامة حوارية منعقدة بالبرلمان بقصر باردو حول الاوضاع بجهة قابس، انه الى جانب هذه التدخلات الحينية ، هناك مشاريع اخرى تكميلية منها التفاوض مع البنك الافريقي للتنمية حول اعتمادات بقيمة 180 مليون دينار وفي مرحلة ثانية سيتم انجاز بقية العناصر لتحسين الوضعية البيئية وجودة الاشغال وضمان بيئة سليمة للجميع . وحول المشاريع المتوقفة، يتمثل المشروع الاول في الحد من انبعاثات غاز اوكسيد الازوت من وحدة انتاج الحامض النتريكي بكلفة 2ر6 مليون دينار وقد بلغ نسبة تقدم الاشغال ب98 بالمائة وتتمثل بقية الاشغال في توفير عازل لا تتجاوز كلفته 15 الف دينار ، لذلك سيتم اقتناء العازل خلال الاسابيع القادمة وانهاء المشروع قبل موفى سنة 2025. ويخص المشروع الثاني الحد من انبعاث ثاني اوكسيد الكبريت من وحدات الحامض الكبريتي بكلفة 8 مليون دينار والذي بلغ نسبة تقدم اشغاله ب70 بالمائة لكن يتعين استكماله في 3 اشهر حتى يتم ربط الوحدتين وضبط نظام الغسل قبل اعادة تشغيلهما . ويتعلق المشروع الثالث في تحسين غسل غازات الامونيا من وحدة انتاج سماد الدأب /بكلفة 4ر18 مليون دينار/ وهو مشروع بلغ 84 بالمائة من اشغاله لكنه لم يدخل حيز الاستغلال واستكماله ممكن ليدخل حيزا الاستغلال في غضون 6 اشهر لتكون له اضافة كبيرة في الحد من الانبعاثات، وفق الوزير. اما المشروع الرابع فيتمثل في الحد من انبعاثات ثاني اكسيد الكبريت لوحدات انتاج الحامض الكبريتي /الوحدة 3500 ب والوحدة 3500 أ/ بصفة دائمة بقيمة 30 مليون دينار، وسيتم تعيين مقاولة والانطلاق في الاشغال في الثلاثي الاول من سنة 2026 مع تحديد اجال ب6 اشهر للدخول في الاستغلال. في ما يخص المشروع الخامس الحد من انبعاثات الغاز الدفين من وحدة انتاج الحامض الكبريتي بمعمل الأمونيتر بكلفة 2ر6 مليون دينار وهو مشروع تم في مرحلته الاولى شراء وتركيب منظومة المراقبة لكن المرحلة الثانية لم يقع الانطلاق فيها وهم ما سنقوم به فوريا والانجاز سيكون على مدى 6 اشهر، حسب الوزير. ويتعلق المشروع السادس باستعمال تقنية الامتصاص المضاعف واسترجاع الحرارة في الوحدة الثانية لإنتاج الحامض الكبريتي والذي تم في مرحلته الاولى صرف الاعتمادات الخاصة باقتناء معدات بقيمة 31 مليون دينار منذ سنة 2019 ولم تركب بعد وسيتم تعيين المقاولة والانطلاق في الاشغال لبقية الاقتناءات والتركيب وجعلها وظيفية قبل 2026. وافاد وزير التجهيز ان كيفية ادارة هذه المشاريع تتطلب اجراءات استثنائية عاجلة حتى يتم تنفيذها وتدخل حيز الاستغلال مشيرا الى السلط المعنية سعت للتباحث مع الجانب الصيني لإتمام الاشغال وسيقوم الفريق الفني الصيني غدا بزيارة موقع الوحدات في المجمع بقابس. وبخصوص سكب الفوسفوجيبس في البحر كمشكل ينضاف الى الانبعاثات، اكد الوزير ضرورة التوقف على السكب وانشاء موقع تخزين مراقب والعمل على التثمين الدائري في الفوسفوجيبس وهو ممكن من خلال استخدامه في مواد البناء وذلك استئناسا بالدراسات والبحوث الجارية في المجال والتجار المماثلة في بعض الدول، على حد قوله. وقد اثبتت الدراسات ان هده المادة يمكن استعمالها وحتى التجارب في تونس اضافة الى كل الدراسات ابرزت ان استصلاح البيئة وارد جدا من خلال استخدام هذه المادة، وفق الوزير. وخلص الى ان المسالة تتعلق بكيفية ادارة المشاريع وتنفيذها في اجالها التعاقدية قائلا: ان هذه المشاريع المبرمجة لو انتهت اشغالها لقمنا ببرمجة مشاريع اخرى لتحسين الوضع البيئي اكثر والدخول في مجال.