أثار الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي على كامل ولايات الجمهورية مساء أمس لمدة ساعتين مخاوف عديدة في صفوف التونسيين خاصة لتزامنه مع تصريحات وزير الداخلية لطفي بن جدو قبل يوم فقط من انقطاع الكهرباء والتي أكد فيها وجود تهديدات ارهابية جدية في شهر سبتمبر ،تستهدف ضرب الانتخابات. ولأول مرة في تاريخ تونس يعم الظلام مختلف ولايات الجمهورية في الوقت نفسه دون سابق انذار وسط تسائلات وحيرة كبيرة زاد من حدتها غياب الابلاغ المسبق عن قطع الكهرباء والوضع الأمني الذي تعيشه البلاد حيث ربط أغلب التونسيين بين انقطاع الكهرباء والتحضير للقيام بعمليات ارهابية خاصة في عدد من الولايات التي تعتبر مناطق ساخنة ويتحصن بها الارهابيون على غرار ولايتي القصرين والكاف. حيرة ومخاوف قابلتها ردود هزيلة ومتضاربة وغير مقنعة في الآن نفسه من مسؤولين في الشركة التونسية للكهرباء والغاز فقد أكد الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز رشيد الدالي أن انقطاع الكهرباء سببه عطب مفاجئ شهدته محطة توليد الكهرباء بغنوش بقابس مشيرا أنه قد تم اعادة التيار الكهربائي بنسبة 80 % بصفة تدريجية وفي المقابل قال المدير العام المساعد للشركة التونسية للكهرباء والغاز نجيب هلال اليوم الاثنين 01 سبتمبر 2014، أن السبب الرئيسي لانقطاع الكهرباء على كامل البلاد أمس الأحد هو عطب فني ناجم عن خلل طرأ على شبكة نقل الكهرباء بجهة الساحل مرجحا أن يكون سببها عاصفة.. ردود مسؤولي الستاغ لم تكن شافية أو كافية لعدد كبير من التونسيين الذين عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم تصديقهم لتبريرات المسؤولين متسائلين كيف لعطب في احدى المحطات أن يغرق البلاد في الظلام؟. وفي السياق ذاته كشف الاعلامي سمير من خلال تعليق كتبه على صفحته الرسمية على الفيسبوك أنه تحصل على توضيح من مسؤول كبير من وزارة الصناعة متناقض تماما مع ما صرحت به الستاغ ومفاده أن خطأ فردي غير مقصود ارتكبه تقني واحد في محطة رادس هو الذي تسبب في قطع الكهرباء وأكد ان هذا التقني سيعاقب. وتجدر الاشارة الى أن الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي يأتي في وقت هددت فيه الجامعة العامة للكهرباء والغاز قبل أيام فقط من إمكانية قطع التيار الكهربائي على عدد من المناطق في 17 و18 من سبتمبر المقبل، في حال لم يتم التوصل إلى حل بين الجامعة العامة للكهرباء والغاز والحكومة، حول مشروع إنتاج الكهرباء بالطاقات المتجددة الذي ترفضه الجامعة وتطلب التفاوض حوله. تضارب في الأقوال يجعل الحيرة قائمة والمخاوف متواصلة خاصة في الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد وفي غياب الاجابة الشافية لدى جميع الأطراف بانتظار ما سيسفر عنه التحقيق صلب اللجنة التي تكونت للبحث فى الحادثة تحت اشراف وزارة الصناعة والطاقة والمناجم والتي تضم خبراء من الوزارة والشركة التونسية للكهرباء والغاز سيتولون البحث فى اسباب حادثة انقطاع التيار الكهربائى على كامل البلاد.
مقالات ذات علاقة: الجديد بخصوص أسباب انقطاع الكهرباء كليا على تونس تونس: مصدر من الستاغ يكشف سبب انقطاع الكهرباء على مختلف مناطق الجمهورية تونس: الستاغ تؤكد عودة التيار الكهربائي بنسبة 80 % تونس: الجامعة العامة للكهرباء والغاز تهدد بقطع الكهرباء والغاز على عدد من ولايات الجمهورية