نفذ اعوان وموظفو الديوانة اليوم الخميس وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة المالية بالقصبة للمطالبة باقالة المدير العام للديوانة واحتجاجا على عدم الاستجابة لمطالبهم وخاصة فى ما يتعلق بالمسار المهنى. وتأتى هذه الوقفة الاحتجاجية التى شاركت فيها النقابة الوطنية لاعوان الديوانة والنقابة العامة لموظفى الديوانة والاتحاد الوطنى لنقابات الامن الداخلى بعد غلق المدير العام الحالى للديوانة لباب الحوار مع الاطراف النقابية حسب ما اكده رئيس المكتب التنفيذى للنقابة الوطنية لاعوان الديوانة محمد البيزانى. وندد البيزانى بالقرارات الخاطئة وغير المدروسة الصادرة عن المدير العام على غرار تفريغ ادارات حساسة بالديوانةر ولا سيما ادارتا الابحاث الديوانية والحرس الديوانى من الخبرات والكفاءات مما تسبب فى انخفاض مداخيل الديوانة مطالبا بضرورة اقالته لانقاذ الموسسة الديوانية وفق رأيه. وشدد من جهة اخرى على تمسك أعوان وموظفى الديوانة باتمام معالجة المسار المهنى لاعوان بعض الدورات وتمكين جميع الاعوان من مستحقاتهم المالية كل حسب رتبته الجديدة. وطالب ايضا باعادة هيكلة الادارة العامة للديوانة بما يتلاءم ومقتضيات المرحلة الجديدة وتنقيح القانون الاساسى للادارة العامة للديوانة بما يتماشى واعادة هيكلتها والنظر فى مسالة الموقوفين والمعزولين. وبين مستشار الشوون القانونية للاتحاد الوطنى لنقابات الامن التونسى مراد الزبيدى من جانبه أن هذه الوقفة تهدف الى التذكير بجملة من المطالب المهنية. وتتمثل هذه المطالبة بالخصوص فى تمتيع أعوان قوات الامن الداخلى المعاد ادماجهم بعد الثورة بمستحقاتهم واعادة ترتيب مسارهم المهنى على غرار نظرائهم فى الوظيفة العمومية الذين تمتعوا بالعفو التشريعى العام. وأكد الزبيدى تمسك الامنيين بحقهم فى المشاركة فى الانتخابات الوطنية معبرا عن رفضه مسالة اقصائهم من هذه العملية التى تندرج فى اطار حق المواطنة. فى المقابل ابرزت الرائد سلمى قلمون المكلفة بالاعلام بالديوانة فى تصريح ل أن المصادقة على الترقيات المقررة لفائدة أعوان قوات الامن الداخلى والديوانة تمت بمقتضى الامر الذى أمضى عليه رئيس الحكومة الموقتة بتاريخ 30 سبتمبر 2014 فى اطار مراجعة المسار المهنى ملاحظة أن هذا الامر سيصدر فى الرائد الرسمى القادم على حد قولها. وأضافت فى ذات السياق أن المستحقات المالية المتعلقة بتسوية المسار المهنى سيتم صرفها خلال شهر أكتوبر 2014 وعبر المشاركون فى هذه الوقفة الاحتجاجية عن أسفهم الشديد لوفاة الامين العام للاتحاد الوطنى لقوات الامن الداخلى منتصر الماطرى ليل الاربعاء لا سيما وانه كان من المقرر أن يقود هذه الوقفة مشيرين الى أنه كان من المدافعين عن حقوق الامنيين الاجتماعية والمهنية.
