قال المنصف المرزوقي الأمين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية إن " تونس لا تتحمل فترة انتقالية ثانية وحكومة مؤقتة ثانية بعد انتخابات المجلس التأسيسي" وذلك خلال اجتماع عام انتظم يوم الأحد بالحمامات . وأكد أن البلاد في حاجة إلى " حكومة وحدة وطنية أو حكومة تأسيس يمكن ان تعمل لفترة لا تقل عن 3 سنوات تعيد فيها الثقة للتونسيين وللمستثمرين وتكون قادرة على الدخول مباشرة في معالجة المشاكل التي تعرفها عديد القطاعات وعلى اتخاذ الإصلاحات اللازمة ". وجاء هذا الموقف على خلفية دعوات أطلقتها أطراف سياسية بتحديد مدة مضبوطة لعمل المجلس التأسيسي وللحكومة المنبثقة عنه لا تتجاوز ستة أشهر . ووصف المرزوقي هذه الدعوات "بالكارثية"، وبأنها يمكن أن تمدد في فترة الشك وانعدام الثقة وفي مزيد تفشي العنف في ظل العجز عن إدخال الإصلاحات اللازمة وإيجاد الحلول للمشاكل العالقة . وأكد المرزوقي على ضرورة أن يأخذ المجلس التأسيسي الوقت اللازم لصياغة الدستور، مشددا على ضرورة أن لا يكون الدستور الجديد نسخة منقحة من الدستور القديم . كما حذر من عودة الفساد والاستبداد عن طريق صناديق الاقتراع معبرا عن مخاوفه الكبيرة من تحول أحزاب كبرى إلى شركات ومقاولات سياسية على حسب تعبيره . وتولى محمد عبو عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية خلال هذا الاجتماع تقديم بسطة عن البرنامج الاقتصادي لهذا الحزب الذي يرتكز بالخصوص على تشجيع المبادرة الخاصة وتطهير مناخ الأعمال من اجل جلب الاستثمارات . و من ناحية أخرى أوضح الأمين العام لحركة الشعب الوحدوية التقدمية زهير المغزاوي انه تم إعداد 17 قائمة انتخابية تابعة للحركة وانه يجري الإعداد لقائمات أخرى معللا عدم الضبط النهائي للقوائم بالسعي لاستقطاب المزيد من مناصري الحركة . وبين اليوم السبت بالعاصمة خلال اول ندوة صحفية عقدتها الحركة منذ انعقاد موءتمرها التأسيسي في 21 اوت الماضي واستعرضت خلالها أهم نتائج هذا المؤتمر، انه تم اختيار اعضاء المكتب السياسي وعددهم 17 وأعضاء الأمانة العامة وعددهم 50 ملاحظا انه من أهم الرهانات التي طرحت خلال المؤتمر, "مواصلة النضال القومي في تونس لاستكمال مهام الثورة" من خلال المشاركة في الاستحقاقات السياسية وفي انتخابات المجلس التأسيسي . وعبر زهير المغزاوي عن ترحيب الحركة بكل القوميين الراغبين في الانضمام إليها مشيرا إلى أهمية توحيد التيار التقدمي مع انتخاب لجنة توكل لها المهام القضائية الخاصة بالحركة . وتطرق من جهة أخرى إلى مضمون اللقاء الذي جمع ممثلي الحركة مع الوزير الأول في الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي في 29 اوت الماضي وما أكدته الحركة بالخصوص خلال هذا اللقاء من تمسك بموعد انتخابات المجلس الوطني التأسيسي . وردا على أسئلة الصحفيين تحدث أمين عام الحركة عن خلفيات استقالة العميد البشير الصيد, والذي يعتبر من رموز التيار التقدمي في تونس ومن مؤسسي الحركة, موضحا أن الاختلافات في التصورات داخل الحركة وموعد انعقاد الموءتمر كانت سبب استقالته وايضا استقالة قرابة 30 آخرين من أعضاء الحركة نافيا أن يكون السبب استقطاب أعضاء من حزب التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل . وأشار إلى انه من ابرز مبادئ الحركة رفض التحالف مع الأحزاب المشبوهة وتجذير الهوية العربية الإسلامية في تونس وتجريم التطبيع وتحقيق العدالة الاجتماعية .
