عمد سائقو سيارات النقل الريفى صباح اليوم الجمعة الى تنفيذ وقفة احتجاجية بسياراتهم أمام مقر الولاية تحولوا بعدها الى مفترق المعهد العالى للدراسات التكنولوجية لاغلاق المدخل الشمالى للمدينة وذلك للمطالبة ب عدم التعسف فى تطبيق القانون عليهم من قبل أعوان الامن من شرطة وحرس مرور وكذلك أعوان وكالة النقل البرى على حد قول عدد منهم لمراسل بالجهة. وقد تميز مشهد حركة المرور اليوم بسبب الاحتجاجات باصطفاف عشرات من الركاب فى المحطات سواء بمدينة قبلى او بالقرى المجاورة لها لمحاولة ايجاد سيارة تقلهم الى وجهتهم كما كانت الطريق على مستوى مفترق المعهد العالى للدراسات التكنولوجية مقطوعة بالمدخل الشمالى لمدينة قبلى وكانت طوابير من السيارات الخاصة والشاحنات تحاول ايجاد بعض الممرات الجانبية التى تمكنهم من تجاوز الاعتصام والنفاذ اما الى وسط المدينة او الخروج منها فى اتجاه ولايتى قابس او قفصة. وعبر المحتجون عن استيائهم من المخالفات والمحاضر التى تحرر فى حقهم بسبب الهندام او عدم حلق اللحية او نقص احد مكونات علبة الاسعافات الاولية ودعوا السلط الجهوية والامنية الى التعامل معهم بنوع من المرونة عند تطبيق القانون ومراعاة الخدمات التى يومنونها لاهالى الجهة والتخفيف من حدة المخالفات المحررة فى حقهم خاصة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد. وقد تم عقد جلسة مع ممثلين عن الغرفة الجهوية للنقل الريفى بالاتحاد الجهوى للصناعة والتجارة وممثلى مختلف الادارات الجهوية ذات الصلة بقطاع النقل باشراف كاتب عام ولاية قبلى تم خلالها التقريب فى وجهات النظر خاصة وان عمل أعوان الامن ومصالح الادارة الجهوية للنقل يرمى بالاساس الى تطوير خدمات القطاع والاستجابة لرغبات الركاب وسلامتهم مع الحرص على مراعاة أصحاب المهنة. وتم على اثر الجلسة فتح الطريق على مستوى مفترق المعهد العالى للدراسات التكنولوجية والاتفاق على ان يتم مستقبلا اللجوء الى الحوار مع السلط الجهوية قبل القيام باحتجاجات يمكن تجاوزها عبر التفاهم مع كافة المتدخلين فى القطاع حسب ما أكده الكاتب العام لولاية قبلى لمراسل.
