يستمر بولاية قفصة شلل قطاع الفسفاط ولا تلوح أية بودار لانفراجه حتى بعد انعقاد المجلس الوزارى المخصص للجهة الجمعة الماضى حيث يواصل المحتجون المطالبون بفرص عمل اعتصاماتهم فى المنشات الحيوية لشركة فسفاط قفصة من مناجم استخراج الفسفاط الخام ومن حدات الانتاج ومن مسالك نقل الفسفاط عبر القطارات او الشاحنات وأيضا من ادارات حسب ما عاينته مراسلة بالجهة . واعتبر أحد المعتصمين فى مدخل ادارة الصيانة والعتاد التابعة لشركة فسفاط قفصة والواقعة بمدينة المتلوى كبرى المدن المنجمية أن القرارات التى أعلنتها الحكومة بخصوص التنمية فى ولاية قفصة كانت مخجلة مضيفا انهم سيواصلون اعتصاماتهم الى حين التعاطى الجدى مع مطالب التشغيل. وعاود أول أمس السبت معتصون بمدينة المتلوى غلق ادارات ومصالح وورشات تابعة لشركة فسفاط قفصة بهذه المدينة بعد أن كانوا قد سمحوا بداية الاسبوع الماضى لاعوانها وموظفيها واطاراتها بالدخول اليها واستئناف عملهم وقال أحد هولاء المعتصمين لمراسلة أردنا بناء علاقة ثقة مع الحكومة وعبرنا عن حسن نيتنا اما الان وبعد القرارات الهزيلة فاننا فى انتظار النظر بجدية ودون مماطلة الى مطالبنا . وأكد مصدر مسوول بدائرة الاتصال بشركة فسفاط قفصة المختصة فى انتاج الفسفاط أنه لم يتم خلال اليومين الماضيين تسجيل أى بادرة تدل على انفراج وشيك لقطاع الفسفاط فى أى من المدن المنجمية . وكان رئيس الحكومة الحبيب الصيد أعلن يوم الجمعة الماضى فى أعقاب مجلس وزارى خصص لولاية قفصة عن اجراءات ترمى الى دفع التنمية والتشغيل بهذه الجهة من ناحية وتكفل من ناحية أخرى الاستئناف الفورى لنشاط قطاع الفسفاط. وتعم مدن انتاج الفسفاط وهى المظيلة والمتلوى وام العرائس والرديف منذ أكثر من شهر ونصف احتجاجات واسعة النطاق للمطالبة بالتشغيل تسببت فى وقف كل أنشطة قطاع الفسفاط بما فى ذلك عمليات شحن الفسفاط التجارى نحو معامل تحويله الى أسمدة كيميائية بكل من المظيلة وقابس وصفاقس والصخيرة.
