صعق الرأي العام الوطني اليوم بخبر مقتل السيد "لطفي نقض" رئيس فرع الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بتطاوين ومسؤول حركة نداء تونس فيها. وقد توفي المرحوم بعد نقله للمستشفى الجهوي وعليه آثار اعتداء بالعنف الشديد على مستوى الجمجمة. ويذكر أن أنصار من حركة النهضة مدعومة بعناصر من رابطة حماية الثورة و حزبي المؤتمر و التكتل نظموا مسيرة جابت شوارع مدينة تطاوين بتعلة تطهير الإدارة، وقد اقتحموا مقر الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري مستعملين الأسلحة من عصي وهراوات وسيوف. وقد صعق الرأي العام مرة أخرى وبعد دقائق من الفاجعة بتصريح الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية الذي قال أن الفقيد توفي جراء أزمة قلبية، وهو تصريح يتسم بالمغالطة واللامسؤولية والانحياز. إن الحزب الاشتراكي وإذ يعبر عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد وذويه فإنه يؤكد على: - إدانته لهذه العملية الإرهابية ويؤكد أنها تدخل في إطار الجريمة السياسية المنظمة. - اعتباره أن كل تعلات التطهير التي تلوكها الترويكا ليست إلا شماعات تهدف منها للتغطية على عملية تصفية المعارضين لها. - إن ما يسمّى بلجان حماية الثورة ليست سوى ميليشيات تستعملها حركة النهضة كغطاء "شعبي" للقيام بما لا تستطيع تنفيذه بواسطة أجهزة الدولة الرسمية. وفي الختام فإننا نعبر عن تضامننا التام مع حزب نداء تونس وإتحاد الفلاحين بعد هذا الاعتداء الغاشم الذي تعرضوا له و نهيب بكل القوى المدنية الديمقراطية بأن نتحمل سوية مهمة الدفاع عن الحريات العامة والفردية ومقاومة العنف السياسي وضمان الأمن للمواطن. الأمين العام