- وات - أدى وفد رسمي تونسي يضم عددا من أعضاء الحكومة زيارة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري للتعبير لأهالي القطاع ومسؤوليه عن تضامن تونس، حكومة وشعبا، مع أشقائها الفلسطنيين ومساندتها لهم في مقاومة العدوان الذي تشنه الطائرات الإسرائيلية ضد المواطنين العزل , و أثنى أعضاء حكومة إسماعيل هنية المقالة " على هذه الزيارة التي قال بشأنها المستشارالسياسي لهنية، يوسف رزق،"إنها زيارة محملة برسائل كثيرة للعالم العربي والإسلامي وللأسرة الدولية جمعاء مفادها أن العرب وفي مقدمتهم بلدان الربيع العربي قادمون لنصرة إخوانهم في الأراضي المحتلة ,وشدد على أن زيارة الوفد المصري يوم الجمعة للقطاع والتي عقبتها زيارة مماثلة لمسؤولين رفيعي المستوى من تونس السبت، "أعطت شهادة لا غبار عليها للمجموعة الدولية أن الشعب الفلسطيني عامة، وأهالي غزة خاصة، لن يكونوا مستقبلا وحيدين في مواجهة الطغيان الاسرائلي، وأن العرب لقادمون لنصرتهم" على حد قوله. وتابع رزق قائلا "نعم الزيارة قصيرة في مدتها، لكنها كبيرة في معانيها، وهامة جدا في أبعادها ودلالاتها" معبرا عن الأمل في أن تقود تونس ومصر حملة عربية للمطالبة بالرفع الفوري للحصار المفروض على غزة منذ سنوات" على حد كما ربط مستشار هنية بين ما أقدمت عليه القوات مجلس الوزراء بالقطاع، وهو المكان الذي احتضن الجمعة اللقاء الفلسطيني المصري بغزة، واستهدافها في وقت متأخر من يوم الجمعة للمدرسة التونسية بالشجاعية، ساعات قليلة قبل حلول الوفد التونسي بالقطاع قائلا بخصوص الحادثتين"الرسالة واضحة، لكن إرادة الاشقاء في مصر وتونس في نصرة إخوانهم في غزة أقوى من مخططات الصهاينة ومن جهته بين وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام خلال اجتماع احتضنه مقر وزارة الصحة العمومية بغزة المتمثل في مكاتب خلفية لمستشفى "دار الشفاء" أنه على إسرائيل الكف فورا عن استهداف الأبرياء والبيوت والمنشآت في القطاع والوعي بأن أمنها في المنطقة مرتبط الآن باحترام الحقوقالمشروعة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير واستعادة أراضيه وفك الحصار على غزة ووقف الاستيطان ودعا عبد السلام الجامعة العربية والأسرة الدولية الى أن"تعمل على وقف فوري" "للعدوان الغاشم" على القطاع والكف عن استهداف أهاليه مشيرا إلى أن الشعوب العربية التي انجزت ثورات الربيع العربي "لم تعد تسمح بتجاهل القضية الفلسطينية ليصبح الصراع الفلسطيني الإسرائيلي مركز اهتمام الديبلوماسية العربية مستقبلا وبدوره أشار رئيس ديوان رئيس الجمهورية، عماد الدائمي إلى أن الرسالة الأساسية لزيارة الوفد التونسي إلى غزة مفادها أن حكومات الشعوب العربية التزمت بعد نجاح الربيع العربي بضرورة الانتباه أكثر إلى ما يجري في كامل أرجاء الوطن العربي وما تعانيه شعوبه من تحديات ورهانات وصراعات تأتي في مقدمتها القضية الفلسطينية" على حد تعبيره. وقال في هذا الصدد "لا مجال من هنا فصاعدا أن تبقى الحكومات العربية صامتة إزاء ما يعانيه الشعب الفلسطيني من ويلات وما يواجهه من تهديدات ومجازر وفي جانب آخر من زيارته إلى قطاع غزة تنقل الوفد التونسي بين عدد من أنحاء القطاع للوقوف على ما خلفته الآلية العسكرية الإسرائيلية من خسائر ودمار خلال الأيام الأربعة الماضية من ذلك مقر رئاسة الوزراء الذي حولته الطائرات الإسرائيلية إلى ركام فجر السبت ومواقع أخرى برفح حولتها القذائف إلى أكوام من التراب كما عاد الوفد المصابين بالمستشفى المركزي بغزة الشفاء" للاطمئنان على حالتهم الصحية والرفع من معنوياتهم إلى جانب تحوله إلى منزل الشهيد حابس حسن مسمح(أبو مالك) الذي استهدفته الطائرات الإسرائيلية يوم الجمعة،وتجدر الإشارة إلى أن وفدا حكوميا فلسطينيا هاما كان وغزة إلى جانب رئيس الجالية التونسيةبغزة وضم الوفد التونسي وزراء الشؤون الخارجية والشؤون الاجتماعية وأملاك الدولة والشؤون العقارية وحقوق الإنسان والعدالة الانتقالية فضلا عن وزيرة المرأة والأسرة ورئيس ديوان رئيس الجمهورية وكاتبة الدولة للإسكان وسفير تونس بالقاهرة ويذكر أن زيارة الوفد الرسمي التونسي إلى قطاع غزة حظيت بمتابعة إعلامية كبيرة من قبل وسائل الإعلام الأجنبية فضلا عما لقيته من ترحيب وإشادة من قبل سكان القطاع الذين احتفوا بأعضاء الوفد في غزة التي كانت في بداية الصباح مقفرة نتيجة استمرار الغارات الإسرائيلية على منازلهم.