المراسل-قرطاج (وات) - أفادت الأمينة العامة للحزب الجمهوري مية الجريبي في تصريح أدلت به لوسائل الإعلام عقب لقائها يوم الإثنين برئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي أنها لفتت انتباهه "إلى ضرورة أن يقر الإئتلاف الحاكم بوجود أزمة سياسية حقيقية بسبب تعطل العلاقة بين أطرافه وبسبب ما يشوب البلاد من توتر أمني واحتقان اجتماعي" على حد قولها. وأضافت مية الجريبي التي كانت مرفوقة بالمدير التنفيذي للحزب الجمهوري ياسين إبراهيم، أنها دعت إلى "تفادي التقوقع على الذات من أجل تشخيص حقيقي للوضع وإيجاد الحلول الجذرية الملائمة" ملاحظة أن النهج الذي سار فيه أطراف الحكم لا يمكن حسب قولها "أن يؤدي إلى النهوض بالبلاد لا سياسيا ولا اجتماعيا وهو ما يستوجب التعجيل بمراجعته." وأعربت عن ارتياحها لمبادرة رئيس الجمهورية بإجراء سلسلة من اللقاءات مع مختلف الفاعلين السياسيين بهدف دعم التشاور والحوار معهم حول السبل الكفيلة بتجاوز الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد وإنجاح المرحلة الإنتقالية. وأكدت مية الجريبي أن اللقاء كان مناسبة للتذكير مجددا بمقترحها الداعي إلى تكوين "حكومة إنقاذ وطني محدودة العدد تضم كفاءات" حتى تتفرغ الأطراف السياسية الفاعلة حسب رأيها "لصياغة الدستور والإعداد للإنتخابات القادمة." وأشارت من جهة أخرى إلى أن رئيس الجمهورية أكد حسب قولها "تمسكه بمبادئ حقوق الإنسان ورفضه عملية تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى السلطات الليبية."