تتواصل في العاصمة الفرنسية باريس السبت فعاليات الدورة 14 لمعرض كتاب المغرب العربي التي تستمر حتى الاحد واختيرت تونس هذا العام ضيفة شرف للتظاهرة التي تنظمها جمعية "كو دي سولاي". وكانت التظاهرة افتتحت مساء الجمعة بسهرة في مقر معهد العالم العربي اعلن خلالها عن انشطة الدورة التي تحتضنها بلدية الدائرة 13 بباريس. ويضم المعرض الذي يقام بالمناسبة نحو الف عنوان جديد نشر في فرنسا في العام 2007 ونحو 500 من اصدار ناشرين في تونسوالجزائر والمغرب بين اجمالي 10 آلاف عنوان تتناول شتى مناحي الحياة في المغرب العربي باللغات العربية والفرنسية والامازيغية. وتنظم هذه التظاهرة في باريس منذ العام 1994. وتشكل التظاهرة فرصة للاطلاع على التيارات الفكرية والادبية الراهنة في المنطقة والتعرف على المواهب الجديدة وتشهد لقاءات عديدة مع المفكرين والكتاب من المغرب العربي اضافة الى جلسات توقيع الكتب. ويعتبر المعرض الحدث الثقافي السنوي الاهم فيما يتعلق بالكتاب المغربي ليس في فرنسا فحسب وانما عبر العالم حيث تضم التظاهرة اعمالا شتى حول المغرب لكتاب مغاربة وفرنسيين ومهاجرين. وبمناسبة اختيار تونس هذا العام ضيفة الشرف يحضر عدد هام من كتابها ومؤلفيها ودور نشرها. ويشارك في المعرض نحو 150 كاتبا ومثقفا مغاربيا او من اصل مغاربي بينهم محمد اركون وعزوز بيغاغ وطاهر بكري ومهدي شارف وياسمينة خضرا وبشير حجاج وبنجامان ستورا ويوسف صديق وحبيب تنغور ومحمد سحنون وصوفي بسيس ومحمد قاسمي وليلى اوفكير واستير بنباسا ويحيى بلعسكري وجليلة بن الشيخ وبشير بن بركة والفنان فلاق وعبد الكبير جمعي وغيرهم كثير. وينظم معرض الكتاب المغاربي اربع طاولات مستديرة اضافة الى جلسات تعقد في مقاهي ادبية بهدف النقاش ليس فقط مع الادباء وانما ايضا مع فنانين وصحافيين واكاديميين من المغرب العربي. ومن بين المواضيع المطروحة على طاولة البحث "المغرب في مواجهة العولمة" و"الترجمة" و"الهجرة" و"تونس والحداثة" و"النساء المخرجات في المغرب" و"اليهود والاسلام في تونس". وكانت الجزائر التي يطغى انتاج كتابها على العناوين المغاربية ضيفة شرف دورة العام الماضي.