شهدت مدينة سبيطلة مؤخرا اختتام الفعاليات الثقافية للدورة الثالثة للملتقى الأدبي الدولي بالوسط الغربي تحت عنوان «أدب السباسب» وهي تظاهرة تنتظم بالتعاون مع اللجنة الثقافية وبإشراف المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالقصرين. وقد شارك في هذه الدورة عدد من الادباء من المغرب والجزائر وليبيا والاردن حيث عملت هيئة المهرجان بإدارة الاستاذ حاتم الدلالي على أن تتعزّز علاقات الصداقة والتواصل الادبي بين عدد من الكتّاب من مختلف الاقطار المذكورة في هذه السنة التي تحتفي فيها تونس بمائوية شاعرها أبو القاسم الشابي. وقد واكب الضيوف برنامجا موازيا لهذه اللقاءات الادبية من ذلك العرض المسرحي الذي قدّمه الفنان عدنان الهلالي بعنوان «زنرا». وانتظم معرض خاص بالاصدارات الادبية منها تلك التي تتصل بالشعر والقصة والرواية فضلا عن كتاب للشاعر مراد العمدوني الذي جمع عددا من الشعراء والكتّاب المساهمين في الموقع الإلكتروني، وقدمت مداخلة حول ديوان الشاعرة التونسية ضحى بوترعة والعراقي حوتيارتمر بعنوان «دم ميديا سقف قرطاج» وهو ديوان شعري مشترك. وقد أثار الحوار المفتوح بخصوص هذه التجربة مسألة الكتابة الإبداعية المشتركة والتواصل الإبداعي عبر المواقع الأدبية والثقافية على شبكة الأنترنات. الكاتب عبد الدائم السّلامي قدم مداخلة حول الشعر التونسي من خلال نماذج شعرية، هذا الى جانب مداخلات أخرى اهتمت بالترجمة وحوار الحضارات. كما قدمت فرقة دار الثقافة عرضا طربيا وقرأ عدد من الشعراء الضيوف نصوصهم واستمع الحاضرون الى مداخلة حول المجموعة الشعرية الجديدة «فرطيطو» للشاعر والمسرحي عدنان الهلالي... وبمناسبة هذا الملتقى كان لضيوف هذه الدورة برنامج زيارات لعدد من المناطق الاثرية والطبيعية الجميلة بجهة سبيطلة وقد أبرزت هذه الدورة مكانة الالتقاء المغاربي والعربي بين الادباء خصوصا في هذه الايام الربيعية ضمن موسم ثقافي تحتفي فيه تونس بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية وبمائوية شاعر أغاني الحياة الشابي. وقد عبّر مدير هذه التظاهرة الاستاذ حاتم الدلالي عن الاستعداد من الان للدّورة القادمة حيث سيتم التركيز على البعد المغاربي في التعاطي مع الأدب من شعر ونقد وبحوث فالملتقى مناسبة مهمّة للتعرف على خصائص الأدب التونسي وخصوصا ما يكتبه أدباء السباسب وذلك بالنسبة للضيوف المغاربة...