على إثر الغارات الإجرامية التي ما انفك يرتكبها جيش الإحتلال في قطاع غزة والتي أدت إلى استشهاد أكثر من أربعين فلسطينيا منذ يوم الأربعاء، من بينهم عدد كبير من الأطفال، يعبر الحزب الديمقراطي التقدمي عن استنكاره الشديد للصمت الرسمي العربي الذي يشكل تشجيعا ضمنيا للمعتدي على المضي في غاراته الجوية على الشعب الفلسطيني الأعزل. كما ينبه إلى أن تلك المجازر الوحشية التي تستهدف المدنيين تشكل تمهيدا لعدوان بري أوسع استعد له جيش الإحتلال بتجميع آلياته حول القطاع واتخاذ وضع هجومي يُنذر بحلول كارثة جديدة. وإن الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يتابع بسخط شديد تصعيد العدوان العسكري على غزة، يُذكر بأنه أتى بعد فشل الحصار / الفضيحة الذي جوع أبناء الشعب الفلسطيني وحرمهم من أبسط ضروريات الحياة عقابا لهم على الإنتخابات الديمقراطية الأخيرة وأملا في تركيعهم وكسر إرادتهم. وفي هذا الظرف الدقيق يدعو الحزب كل القوى الوطنية العربية والأحرار في العالم إلى التحرك العاجل للتصدي لهذه الجريمة الجديدة وممارسة أقصى الضغوط على أصحاب القرار في المجتمع الدولي كي يفرضوا على المعتدي الكف عن جرائمه ورفع الحصار الآثم عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال بما يتيح لهذا الشعب الأبي استعادة حريته واستقلاله وبناء دولته الوطنية وعاصمتها القدس الشريف تونس في غرة مارس 2008 الأمينة العامة مية الجريبي