بعبارة اخرى كيف يمكن تطويرأداء المؤسسات المعنية بتسويق صورة تونس السياسية دوليا؟ وما هي الاضافات المطلوبة في هذا السياق؟ وهل يمكن تقديم قراءة نقدية للتجارب السابقة والحالية وطنيا ودوليا في مجالات التسويق الاعلامي والسياسي للمكاسب ولصورة تونس الخارجية شعبا وحكومة ورموزا؟ وما هو المطلوب من قوى المجتمع المدني والجهات غير الرسمية للاضطلاع بواجب المساهمة في تسويق ذكي وناجع لصورة البلاد عربيا واقليميا ودوليا؟ هذه التساؤلات وغيرها كانت محور ندوة انتظمت صباح أمس بالقاعة الكبرى للاجتماعات في دار التجمع الدستوري الديمقراطي نظمت تحت سامي اشراف الرئيس زين العابدين بن علي وبحضورعدد من كبارالمسؤولين في الدولة وحزب التجمع يتقدمهم الدكتور الهادي مهني الامين العام والسيد أسامة الرمضاني المديرالعام للوكالة التونسية للاتصال الخارجي الذي قدم المداخلة الرئيسية في الندوة. ملايين مواقع الواب والاف الفضائيات اللقاء قدم له السيد محمود سعيد الامين العام المساعد للتجمع المكلف بمتابعة البرنامج المستقبلي للرئيس بن علي وافتتحه الدكتور الهادي مهني فيما اختتمه السيد رافع دخيل وزيرالاتصال والعلاقة بمجلسي النواب والمستشارين وتخللته مداخلات أخرى من الجمهورومن بعض كوادر الحزب والدولة . وقد طرحت الندوة تساؤلات مهمة انطلاقا من قراءة لمجموعة من المؤشرات الجديدة على الساحة الاتصالية الدولية قدمها الاستاذ أسامة الرمضاني. ولعل أهم تلك المؤشرات دلالة ما جاء في ورقة الرمضاني عن تغيرالمشهد الاتصالي الدولي بسرعة فائقة إذ تجاوزعدد القنوات التلفزية الفضائية الدولية ال5 آلاف بينها أكثرمن 400 قناة عربية فيما تجاوز عدد المواقع الالكترونية ( الواب ) ال145 مليون موقعا عام 2007 مقابل حوالي 50 مليون فقط عام 2004 ..بما يكشف أهمية الثروة الاتصالية الحالية وتأثيروسائل الاعلام المتزايد على الرأي العام وصناع القرار في العالم . الانفتاح والانخراط الهادئ والمتكافئ في هذا السياق قدمت مداخلة الاستاذ أسامة الرمضاني قراءة تقييمية استشرافية للعلاقات بين المؤسسات التونسية المعنية بالتسويق السياسي والاعلامي دوليا مع التمسك بعدة قيم وثوابت بينها الانفتاح والانخراط الهادئ والمتكافئ في السياق العالمي مع الاعتزاز بتونس وانجازاتها ورصيدها في مختلف المجالات وباضافات رجالاتها ونخبها ورموزها السياسية العليا بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي. نفس المعاني اكدت عليها كلمتا السيدين الهادي مهني ورافع دخيل. وقد سجلا وجود إرادة سياسية لدى الرئيس بن علي لدعم فرص تطويرالاعلام واليات تسويق صورة تونس عالميا لابراز المكاسب التي حققها رجال تونس ونساؤه في مختلف المجالات والتعريف بالمنهج التونسي للتنمية الشاملة اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا ونجاحات الدولة رغم قلة مواردها المالية بفضل رهانها على الثروة البشرية وعلى عبقرية الانسان التونسي مواهبه . شهادات وقد نوهت كلمات السادة الهادي مهني ورافع دخيل وأسامة الرمضاني على براغماتية التمشي التونسي وعلى سعي المعنيين بالملف لابراز الانجازات والمكاسب دون الاطناب في الرضا . واقترحت ورقة الاستاذ أسامة الرمضاني تنويع فضاءات التعبيروالتسويق للمنهج التونسي للتنمية ودعم الخطاب الرسمي بخطاب غيرسمي مع دعم مشاركة كفاءات اعلامية وسياسية تونسية رسمية وغير رسمية ، تجمعية ومستقلة ، في الحوارات والبرامج المختصة في الفضائيات ووسائل الاعلام العربية والدولية . كما دعت الورقة ممثلي الجمعيات والمجتمع المدني الى المساهمة في تسويق صورة تونس خارجيا بعلاقنية وذكاء ..لأن المشهد الاتصالي الدولي الجديد مفتوح للجميع ومن حق كل التونسسين والتجمعيين خاصة بل من واجبهم المساهمة في تسويق صورة تونس وترويج النموذج التونسي . أجندا خاصة وقد شملت المداخلات وحصة الحوارماوصف بالاجندا الخاصة لبعض الدول والقنوات الفضائية ووسائل الاعلام العصرية الجديدة: ففي فرنسا احدثت قناة فضائية (فرانس 24)رصدت لها ميزانية قيمتها نحو 80 مليون يورو.وفي بريطانيا أحدثت قناة تلفزية عربية تابعة لمجموعة بي بي سي رصدت لها مبالغ هائلة وفي الولاياتالمتحدة احدثت قناة الحرة .وفي ايران احدث قناة العالم وفي قطر بعثت مجموعة قنوات الجزيرة بالعربية والانقليزية ..الخ كما توقفت المداخلات عند عناصر أخرى من بينها الدور السلبي الذي تقوم به بعض "المجموعات المناوئة"