اتهمت نواكشوط أقارب للرئيس السابق معاوية ولد سيدي أحمد الطايع اعتقلتهم أجهزة الأمن أمس, بمحاولة عرقلة المسار الديمقراطي في موريتانيا وسط تردد شائعات عن إحباط محاولة انقلابية. وقال وزير الداخلية محمد ولد الأمين في اجتماع -ضم ممثلي الأحزاب السياسية- إن المعتقلين حاولوا تسميم الأجواء قبيل إجراء الاستفتاء على الدستور المقرر الأحد القادم. كما أفاد مصدر رسمي في تصريحات صحفية أن الخمسة الموقوفين "متباكين على النظام السابق ويحاولون بشتى الوسائل عرقلة وإفساد الاستفتاء باعتباره الخط الفاصل للمسار الانتقالي الديمقراطي في البلاد". ضباط معتقلون من جهته قال مراسل الجزيرة نت وفقا لمصادر متطابقة إن من بين المعتقلين العقيد بالجيش والقائد السابق لقوات البحرية عبد الرحمن ولد لكور ونجله المدعو ميني، والقائد السابق لقوات الصاعقة في الجيش العقيد محمد ولد فايدة، والدبلوماسي السابق محمد ولد محمد عالي. ويعرف جميع المعتقلين بقربهم وعلاقاتهم الخاصة بالرئيس السابق، كما أن بعضهم ظل في السنوات الأخيرة لحكم ولد الطايع يشغل مواقع أمنية جد حساسة داخل الأجهزة الأمنية. معلومات خاصة وأوضحت نفس المصادر أن المعتقلين كانوا على صلة بولد الطايع، وأنهم "كانوا يزودونه ببعض المعلومات الخاصة" وإن لم تجزم بأن المعتقلين كانوا يخططون لانقلاب عسكري. تأتي هذه الاعتقالات في وقت تتواصل فيه حملة الاستفتاء على الدستور الجديد الذي من المقرر أن يتم في ال25 من الجاري، كما تأتي في وقت يوجد فيه أغلب أعضاء المجلس العسكري الحاكم داخل البلاد لحشد مزيد من التأييد والمساندة للتعديلات المقترحة على الدستور من قبل السلطات الانتقالية.