يطيب لنا في صحيفة الوسط التونسية تهنئتكم بانعقاد جلستكم العامة وانتخاب مكتبكم التنفيذي في أجواء من النجاح والصمود والثبات على طريق فرض قيم العدل والحرية والكرامة لكل التونسيين والتونسيات دون تمييز عقدي أو فكري أو سياسي . لقد سعدنا كثيرا في أسرة الوسط التونسية برؤية هذا العمل الحقوقي الوطني متألقا ورافعا مثابرا لراية الاصلاح والحرية برغم أجواء الخنق الاعلامي والحقوقي والسياسي , في ظرف كنا ننتظر فيه من السلطة مراجعة أدائها بعد أن سمعنا بوعود افتراضية عن الاستعداد لادخال البلاد الى حقبة التنمية السياسية ... ان التنمية الموعود بها على مستوى سياسي رسمي لن تعرف طريقها الى واقع الوطن والمواطن دون تواصل تضحياتكم ومثابرتكم المقدرة على مستوى الداخل والخارج وفي دائرة المجتمع المدني المحلي والاقليمي والدولي ... لقد خططتم في حرية وانصاف الى جانب الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين والمجلس الوطني للحريات والجمعية التونسية لمكافحة التعذيب والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان مسيرة مضيئة ومشرفة جدا في تاريخ تونس , فطابت جهودكم ومسيرتكم حتى تعرف البلاد طريقها الى دولة الحق والقانون والحكم الرشيد . تقبل سيدى الرئيس الأستاذ محمد النوري , تقبلوا سادتي وأساتذتي الأعزاء عبد الرؤوف العيادي زهير مخلوف وجميلة عياد وعبد الكريم الهاروني وحمزة حمزة وسامي نصر وحاتم الفقيه وكل أبطال الانصاف والحرية وأعضاءها كبير تقديرنا واحترامنا لمشواركم الوطني الصادق والشجاع . والى الأمام كفاحا سلميا ومثابرا حتى تحرير كل سجناء الرأي وعودة كل المنفيين وسن عفو تشريعي عام واعلاء راية تونس على أساس الكرامة للمواطن والسؤدد للوطن .