دهشت ولم استغرب ما قرأته في حول حادثة منع مواطن مغربي قاطن بالجزائر الشقيقة من دخول التراب التونسي في مخالفة واضحة وصريحة، ليس فقط لتقاليد الضيافة العربية والأخوة المغاربية ، ولكن في تناقض صريح مع الاتفاقات القليلة التي احترمت لحد الآن بين الدول المغاربية وهي انعدام التأشيرة لمواطنيها ، أو للتدقيق لرعاياها . ما شعرت به عند الاطلاع على هذه الحادثة مدى العار الذي يتسبب فيه نظام غير شرعي لشعبنا . عار أمام الفرنسيين وهم يتابعون هذا لشهر المجرمين واللصوص في عقر دار " العائلة المالكة" التي يفترض فيها اعطاء القدوة ...عار أمام اخوتنا الجزائريين الذي يشتكون من زمان من سوء المعاملة في تونس ...والآن عار أمام اخوتنا المغاربة وهم يطردون شرّ طردة.. ما من شك أن والدي يتقلب اليوم في قبره تجاه الإهانة التي تعرض لها واحد من مواطني بلد منحه اللجوء والطمأنينة والاحترام ثلاثين سنة . ليتقبل مني الأخ المغربي باسمي الخاص وباسم والدي وباسم كل التونسيين أحر الاعتذار، وليتيقن أن التونسيون هم أولى ضحايا هذا النظام البوليسي الذي استباح كرامتنا قبل استباحة كرامته ... وأنه لو استطاع لطردنا جميعا ليخلو البلد له. لكننا مصمون العزم على استعادة هذه الكرامة السليبة كرامتنا وكرامتك ...وإن شاء الله ستغفر لنا جميعا هذه الإهانة وستعود يوما لبلد كريم أنت فيه الأخ ا المكرم المعزز . منصف المرزوقي - 29 ماي 2008 الرسالة المشار اليها في نص الاعتذار