حول "أحداث الرديف".. عاشت منطقة الرديف هذه الأيام أحداثا مؤسفة على إثر مظاهرة سلمية قام بها أهالي المنطقة للتعبير عن رفضهم لأحوالهم المعيشية المتدهورة، وعدم اهتمام السلط المعنية بها والتنبيه إلى المحسوبية والرشوة والوعود الجوفاء التي لا تزال تغطي مطالبهم الجوهرية. وقد تخللت هذه الأحداث الأليمة سقوط الشهيد حفناوي المغضاوي والعديد من الجرحى على إثر استعمال الرصاص الحي في مواجهة هذه الانتفاضة السلمية. وإذ يعبر اللقاء الإصلاحي الديمقراطي عن انشغاله البالغ تجاه هذه التطورات الأليمة ويعتبرها محطة خطيرة في مسلسل القمع والإقصاء، فإنه يؤكد على ما يلي : * تحميل السلطة نتائج وأسباب هذا المسار العنفي للأحداث والحالة الصعبة التي تواجه أهل الرديف. * الوقوف مع كل عائلات الجرحى وتعزية أسرة الفقيد الحفناوي والدعاء لأسرته الكريمة بالصبر والسلوان في "شهيد الرديف". * الاستنكار الشديد والشجب لاستعمال الرصاص ضد المواطنين واعتباره خطأ كبيرا يستوجب التحقيق والمراجعة ومحاكمة الجناة. الدعوة مجددا إلى معالجة جوهرية وهيكلية للحالة التونسية التي تعيش هيمنة السقوط القيمي وتعاظم المحسوبية والرشوة، وانزلاق سياسي متواصل نحو الإستفراد واٌلإقصاء وتكميم الأفواه وانسداد الآفاق، والإصرار على المعالجات الأمنية للملف السياسي والاجتماعي. د. خالد الطراولي اللقاء الإصلاحي الديمقراطي باريس في 8 جوان 2008 / 4 جمادى الثانية 1429 المصدر : موقع اللقاء الإصلاحي الديمقراطي