اللجنة الجهوية لحركة 18 أكتوبر بالقيروان-الفجرنيوز: شهدت مدينة الرديف مساء الجمعة 06 جوان 2008 تطورا خطيرا تمثل في سقوط ضحايا جدد لإصرار السلطة على نهجها الأمني في التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها منطقة الحوض المنجمي بقفصة على شهدت مدينة الرديف مساء الجمعة 06 جوان 2008 تطورا خطيرا تمثل في سقوط ضحايا جدد لإصرار السلطة على نهجها الأمني في التعاطي مع الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها منطقة الحوض المنجمي بقفصة على البطالة المستشرية بين شباب المنطقة ( لاسيما من حاملي الشهادات ) وتفشي ظاهرة الرشوة والمحسوبية . فقد عمدت أجهزة "الأمن" التي اجتاحت منطقة الرديف وحولتها إلى ما يشبه منطقة عسكرية مغلقة وبعد ليلة من الاعتداءات على الأهالي وممتلكاتهم ، عمدت هذه القوات إلى مواجهة تحركات الأهالي بالرصاص الحي هذه المرة ، فقتلت الشاب حفناوي بن رضا الحفناوي وجرحت ما يقارب العشرين آخرين بعضهم في حالة خطيرة .
إن اللجنة الجهوية لحركة 18 أكتوبر بالقيروان تترحم على روح الشاب الفقيد وتعزي كل أهله وأصدقائه وترجو الشفاء والعافية لكل الجرحى والمصابين وتسجل ما يلي :
1- إن إطلاق النار على المحتجين يمثل منعرجا خطيرا يؤكد إصرار السلطة على خيارها الأمني الأخرق واستهانة بأرواح التونسيين والأخطر منه هو التبرير الذي تسوقه السلطة في خطابها بعد الأحداث الدامية والذي يعتبر تشريعا للقتل واستباحة لدماء شباب كل ذنبهم أنهم طالبوا بحقهم في العيش في وطنهم بشرف وكرامة . 2- إن إصرار السلطة على التنكر للأسباب الحقيقية التي فجرت الأوضاع وإمعانها في تجاهل معاناة أبناء شعبنا يهدد بمزيد التردي والاحتقان ويدفع ببلادنا إلى المجهول لاسيما في ظل مشهد سياسي وإعلامي بائس تصر فيه السلطة على محاصرة كل القوى الفاعلة في المجتمع وخنق كل الأصوات الحرة . 3- إن السلطة مدعوة اليوم أكثر من أي وقت مضى لأن تنصت للأصوات العاقلة التي تدعو للحوار الوطني الصادق مع كل القوى الحية في بلادنا حول كل الملفات الوطنية والمعالجة الجدية لكل الأزمات المتراكمة لتجنيب شعبنا مخاطر المجهول الذي يتربص بالبلاد في ظل سياساتها الحمقاء . اللجنة الجهوية لحركة 18 أكتوبر بالقيروان المنسق : محمود قويعة