بعد مايزيد عن عشر ساعات من الاحتجاز التعسفي الظالم تم اخلاء سبيل الوجه القيادي البارز في منظمة حرية وانصاف الحقوقية المستقلة والأمين العام الأسبق للاتحاد العام التونسي للطلبة , وقد اتصلت الوسط التونسية كعادتها بالمهندس الهاروني لتعبر له عن وقوفها المبدئي مع حقه الدستوري المشروع في ممارسة النشاط العام والتنقل بحرية والتمتع بمقتضيات المواطنة الكاملة فوق تراب الجمهورية التونسية . هذا وتدعو الوسط السلطات التونسية الى الكف عن مثل هذه الأساليب غير المتحضرة في التعامل مع النشطاء الحقوقيين والسياسيين وتؤكد مرة أخرى على أنها لن تتوانى في الدفاع عن مشروع عادل للاصلاح السياسي يكفل حياة جمعوية وحزبية ووطنية حرة لكل المتمسكين بقيم التدافع السياسي والفكري على أرضية من السلم والوئام المدنيين . جدير بالذكر أن المهندس عبد الكريم الهاروني يمثل واحدا من الشخصيات الوطنية التونسية المعتدلة و قد عرف عنه تمسكه بقيم الحوار وتطلعه الى دولة الحق والحكم الرشيد ونضاله المبدئي من أجل حياة سياسية ووطنية حرة وعادلة وقد دفع في سبيل ذلك ضريبة 17 عام من الاعتقال السياسي بالسجون التونسية . -تحديث اخباري لصحيفة الوسط التونسية - 28 جوان 2008-س السابعة ونصف صباحا بتوقيت تونس ووسط أوربا . *اعلامي تونسي / رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية : [email protected]