اتجه اهتمام الساحة التونسية خلال شهر أغسطس // موضع التقرير // تارة صوب الغرب حيث وقع انقلاب عسكري في موريتانيا إحدى دول اتحاد المغرب العربي أطاح برئيس الدولة وحكومته وتارة أخرى صوب الجار الأقرب الجزائر التي تعرضت لسلسلة من التفجيرات والعمليات الإرهابية . الموقف الرسمي لتونس من الانقلاب العسكري الرابع في تاريخ موريتانيا اتسم بالترقب وان كان لم يبتعد عن الموقف المغاربي الذي لايؤيد بشكل عام تغيير السلطة بالقوة العسكرية فيما كان الموقف من تفجيرات الجزائر متضامنا مع السلطات هناك ورافضا للإرهاب بجميع أشكاله . ومن الجوار المغاربي حيث انصب اهتمام الأوساط السياسية والإعلامية والنخبة إلى أقاصي أسيا حيث تابع التونسيون بشغف دورة بكين للألعاب الاولمبية التي توجت تونسيا بتحقيق ميدالية ذهبية عبر السباح أسامة الملولي الذي استقبل حين عودته إلى بلاده استقبال الأبطال . ورغم الهدوء الذي يلف الحراك السياسي في مثل هذه الأيام من السنة والتي يحرص التونسيون على نيل قسط منها للراحة والاستجمام كان هناك العديد من المحطات المهمة أبرزها زيارة الرئيس الليبي معمر القذافي ومحادثاته مع الرئيس التونسي زين العابدين بن على حول قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية والإعلان عن قرار الرئيس التونسي بقبول ترشحه لانتخابات رئاسة الجمهورية العام القادم وإجراء انتخابات لتجديد نصف أعضاء مجلس المستشارين//الهيئة البرلمانية الثانية // . وقبل أيام من انقضاء الشهر أجرى رئيس الدولة تعديلا وزاريا محدودا طال ست وزارات بهدف ضخ دماء جديدة على التشكيلة الوزارية التي يرأسها محمد الغنوشى .