قال حقوقيون يوم الثلاثاء إن محكمة تونسية أجلت النظر في قضية مثيرة للجدل رفعها تونسي بعد إصرار سلطات مدينة صفاقس جنوبي تونس على دفن زوجته بمقبرة لغير المسلمين رغم أنها مسلمة. وأرجأت المحكمة الابتدائية بصفاقس النظر في أول قضية من نوعها في تونس إلى 22 سبتمبر أيلول المقبل بعد دعوى عاجلة رفعها زوج المتوفية التي تدعى آسيا ضد السلطات المحلية بصفاقس. وكان قسم الوفيات ببلدية صفاقس قد قرر منع دفن امرأة في مقبرة للمسلمين بحجة ان لقبها ليس عربيا رغم اعتناقها الإسلام منذ عام 1955. ودفنت المرأة التي توفيت في السادس من الشهر الحالي بالفعل بمقبرة لغير المسلمين ليتفجر بذلك جدل واسع في الأوساط الدينية والقانونية بتونس. واعتنقت آسيا المولودة لأب وأم مسيحيين الدين الإسلامي في عام 1955 على يد مفتي صفاقس لكنها حافظت على لقب عائلتها الأصلي وهو لقب غير عربي. وعبر محامو عائلة آسيا عن أملهم في ان يأمر القضاء التونسي بنبش القبر وإعادة الجثة إلى مقابر المسلمين.