يعتزم أطباء من 25 مستشفى بريطاني وأميركي إجراء دراسة على 1500 شخص لمعرفة ما إذا كان الذين تتوقف قلوبهم عن النبض ويتعطل نشاط أدمغتهم "يخرجون من أجسادهم" ولكنهم يظلون واعين لما يحدث من حولهم. وقال بعض من أصيبوا بالسكتة القلبية وتوقف نشاط أدمغتهم عن العمل تماماً ولكن جرى إنعاشهم وعادوا إلى الحياة مرة أخرى إنهم رأوا أنفاقاً أو أضواء متوهجة، فيما قال آخرون إنهم ارتفعوا إلى سقف الغرفة التي هم فيها ورأوا الممرضين والممرضات بداخلها. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية"بي بي سي" الجمعة أن الدراسة التي سوف تستغرق ثلاث سنوات وسيعهد إلى جامعة ساوث هامبتون عملية التنسيق فيها ستستخدم رفوفاً عليها صور لا يمكن رؤيتها إلا من مكان مرتفع. ومن أجل هذه الغرض وضع الباحثون رفوفاً خاصة في غرف الإنعاش عليها صور لا ترى إلاّ من السقف. وقال الدكتور سام بارنيا الذي يقود فريق البحث "إذا استطعت إثبات أن الوعي يستمر بعد توقف نشاط الدماغ فإن هذا يعني أن الوعي هو كينونة مستقلة". أضاف "من المستبعد أن نجد حالات كثيرة كهذه عند حدوثها ولكن يجب أن تكون عقولنا منفتحة على ذلك"، لافتاً إلى أنه "إذا لم ير أحد هذه الصور فمعنى ذلك أن الامر لا يعدو عن كونه أوهام أو ذكريات زائفة". وتابع "هذا أمر غامض بإمكاننا إخضاعه لدراسة علمية". ويعمل الدكتور بارنيا في وحدة للعناية الفائقة وهو يعتقد أن العلم لم يكتشف التجارب التي يمر بها المرء عندما يكون على وشك الوفاة. وقال "إن التجربة التي يمر الناس خلال الاصابة بالسكتة القلبية توفر لنا نافذة فريدة لفهم ما يمكن أن نواجهه خلال عملية الموت" الناتجة عن توقف عمل الرئتين والقلب والدماغ.